تحالفات مشبوهة لتمزيق الوطن
بعد أيام قليلة من انعقاد مؤتمر المانحين الدوليين لليمن والذي انعقد في الرياض لدعم الاستقرار والتنمية في اليمن.
كانت هناك مجموعات مسلحة من أنصار الحوثي في محافظة تعز تعتدي بالرصاص الحي على شباب الثورة في ساحة الحرية مما أدى إلى إصابة العديد من شباب الثورة بإصابات بالغة وجاء بعدها الاعتداء على ساحة الهاشمي من قبل حراك علي سالم البيض التابع لإيران واقتحام مجلس النواب المؤسسة التشريعية في البلد من قبل بقايا العائلة على يد الشيخ/ صغير عزيز والشيخ الشايف
فما الذي نفهمه من كل هذه الاعتداءات؟!
هل هو رد فعل على نجاح مؤتمر المانحين الدوليين لليمن والثقة التي حققتها حكومة الوفاق الوطني من قبل مؤتمر المانحين؟ أم هو بداية لتنفيذ ما تم التنسيق والتخطيط له من قبل العائلة والحوثي وأنصار الشريعة لتدمير وتمزيق الوطن؟.
إن الناظر إلى ما يقوم به الحوثيون من اعتداءات متكررة في صعدة على شباب الثورة وعلى ساحة الحرية في تعز ومحافظة حجة والجوف وما تقوم به بقايا العائلة من محاولات لإجهاض التسوية السياسية وما تم منذ الواحد والعشرين من فبراير وما قاموا به من اعتداءات على وزارة الداخلية والدفاع إلا لإعادة التاريخ للوراء ليحلو لهم اللعب بهذا الوطن حسب أمزجتهم وأهوائهم ونواياهم الشريرة ومحاولة وضع الكثير من العراقيل والألغام أمام إرادة اليمنيين حتى لا يتم تجاوز هذه الألغام من قبل أبناء الشعب اليمني للسير في بناء يمنهم الجديد.
فقد وضعت العائلة بتحالفاتها المشبوهة مع قوى الشر من الحوثيين وأنصار الشريعة من قبل حراك علي سالم البيض التابع لإيران لتدمير وتمزيق الوطن .
حيث دعمت العائلة أنصار الشريعة ( أنصار الشرعية) في أبين والبيضاء ليوهموا الخارج ويخوفوا المجتمع الدولي بأنه لولاهم ما ظهر هؤلاء ليتسنى لهم العودة إلى الحكم,ودعموا تمرد محمد صالح الأحمر في الدفاع الجوي, ودعموا طارق محمد عبد الله صالح باللواء الثالث ونفذوا الكثير من التفجيرات في السبعين وكلية الشرطة وفي حضرموت, وتنفيذ الاغتيالات بحق قادة أمنيين ومحاولة اغتيال لقامات وطنية كبيرة كوزير النقل الدكتور/ واعد با ذيب والدكتور/ ياسين سعيد نعمان بحسب الكثير من المراقبين.
وآخر هذه المحاولات ما تعرض له وزير الدفاع من محاولة اغتيال آثمة أمام رئاسة الوزراء يوم الثلاثاء ,والكثير الكثير من هذه الألغام والعراقيل والمحاولات المستميتة من قبل المخلوع وعائلته لإعادة عجلة التغيير إلى الوراء .
فعلى أي شيء يدل كل هذا؟!
ألا يدل هذا على الحقد والكراهية التي تحمله قلوب هؤلاء على هذا أبناء هذا الوطن حتى لا يعيش في أمن وسلام واستقرار والذي يريدون منه إلا أن يعيش تحت رحمتهم وأن يطبل ويزمر لهم, بعد أن لفظهم الشعب منذ عام 1962م وهاهو يعيد الكرة من جديد ليلفظهم في 2011م كما يلفظ البحر كل ما يقع عليه من الميتة والجيف والأوساخ فلا يقبل في قاعه إلا الدرر واللؤلؤ, وجعلهم عبرة لمن تسول له نفسه أن يقود هذا الشعب في الحاضر والمستقبل على هواه ومزاجه الشخصي الفردي أو حكم أسرة متسلطة مستبدة؟! .
وإن أي نظام حكم قادم لا يحكم بغير إرادة الشعب وحريته وكرامته وعزته ومبادئه وقيمه أو أن يحاول تغيير مسار ثورة الشعب السلمية والتي خطوها بدمائهم فإنه سيكون مآله كمآل هؤلاء .