عن رحيل القشيبي والدروس المصاحبة !
هاهو الشهيد حميد القشيبي يترجل بعد أن رحل كبطل لم يهرب ولم يتخاذل أو يجبن وهو موقف قل مثيله في تاريخ الرجال ..رحل اليوم بعد أن صار مثالا عند كثير من شباب اليمن وهذه حسن خاتمة ويتمناها الكثيرون ولا يتلقاها إلا الذين صبروا والمحظوظون من الناس؟
والمهم هنا أن تؤخذ الدروس من كل ماجرى لأن معركة الجمهورية والثورة لم تنته والمعركة التي أدارها القشيبي فصلا من هذه الملحمة ...هل أدار القشيبي هذه المعركة وحده ربما وهذا خطاء يجب ألا يتكرر وأن لا يتعامل مع الأمور المصيرية بنصف جدية ونصف تواكل وعلى طريقة (سحي لحي ) والمكان الذي تتعبي فيه ارقدي ؟ ما كان لــ (عمران) أن تسقط لولا أخطاء داخلية وما كان للواء 310 أن يسقط لولا أخطاء وتقصيرات داخلية من المعسكر الجمهوري الثوري في هذه البلاد قد يكون بعضها أخطاء من الشهيد نفسه على طريقة حسن الظن وعدم اتخاذ تدابير للأسوأ مع أن الأسوأ كان محيطا من كل جانب؟
دعونا من المؤامرات المحلية والخارجية فهي واضحة ولا تحتاج إلى (فقيه) أو (منجم) ؟ لكن هذه المؤامرات كانت ستتسقط في آخر لحظة وكانت تكاد أن تسقط وتخيب وهم ماصدقوا ؟ لو لم تكن هناك ثغرات ونقاط ضعف إدارة من الفريق الذي قرر الحرب داخل الجيش ومعسكر الجمهورية والدولة؟
لا يمكن أن يقتنع فريق في الدولة والجيش (مثلا) بخوض الدفاع والحرب بينما تكون إرادة فريق آخر في الدولة والجيش غير ذلك ثم يخوض الفريق الأول الحرب معتمدا على الفريق المعارض إذا تم هذا فهي سذاجة لا تغتفر؟ يجب أن تحصر كل نقاط الضعف لكي لا تتكرر المأساة فكل المصائب تأتي عندما لا يتعلم الناس الدروس من أخطائهم ومصائبهم ويعتمدون على حسن الظن في وقت يكون فيه حسن الظن نوع من الخذلان والعجز والتفريط؛ أما عندما يتعلمون من التجارب والأخطاء ويعملون حلا ومعاجلة للأسوأ وطريقة خروج ومقاومة فان كل محنة تتحول إلى منحة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها