مالذي يفعله وزير الدفاع

تطرقتُ في مقال سابق إلى أن أي تصرف يقوم به وزير الدفاع فيما يخص المؤسسة العسكرية والأخطار المحدقة بالوطن والتي يتولى كبرها جماعة التمرد (الحوثيون ) في الشمال لا يمكن أن يكون الرئيس هادي غافلا عم يفعله ويقوم به وزير الدفاع  حول هذه القضية سواء أخطأ أو أصاب.

في تطورٍ ربما يكون صادما من قبل وزير الدفاع إن صدقت تلك الرواية التي تناقلتها معظم المواقع قائلة في صدر مواقعها (وزير الدفاع يفجر مفاجأة بخصوص الحملة العسكرية في بني مطر المتاخمة للعاصمة) مفاد هذه المفاجأة [أن وزير الدفاع اليمني محمد ناصر أحمد أكد عدم علمه بالحملة العسكرية التي خرجت من معسكر الصباحة وتوجهت في وقت سابق اليوم الى مديرية بني مطر وقامت بقصف عدد من القرى ] وهذا يبعث على عدد من التساؤلات  هل هناك قيادات عسكرية تتحكم في زمام الأمور غير وزير الدفاع ؟ وهل تلك القيادات المتحكمة مازالت ترى وزير الدفاع أنه ضعيف كما كان يُسوق لذلك في عهد صالح وأنه غير قادر على صرف (كرتون فول) ؟ وهل الرئيس هادي لم يصل إلى حد الثقة بوزيره وما زال يركن إلى تلك القيادات المتحكمة في مواجهة التمرد ؟ أم ان القيادات ترى في الرئيس ووزير الدفاع على قدر من الضعف والذي معه استطاع الحوثي الوصول بصواريخه إلى معسكر (الصباحة ) المطل على صنعاء فقامت هي بالتدخل وتسيير الحملات العسكرية ؟ وهل الوزير يعمل بمعزل عن الجميع بما فيهم الرئيس لمآرب أخرى ؟

مهما كانت التساؤلات إلا أن هذا يدل على الغموض في الطريقة التي يتعامل بها وزير الدفاع مع قضية المتمردين والتي تتراواح بين اللجان والتهدئة والصلح والذي سرعان ما يُنقض قبل أن يجف حِبره من قبل المتمردين والتي تبعث على التشكك في مثل هكذا تصرفات والتي لم تجد أي مبررات مقنعه من قبل الوزير... ، إن مثل هكذا غموض وعدم تبيين مقنع من قبل الوزير إنما هو مضيعة لمزيد من الوقت والذي تضيع معه دماء كثير من أبناء القوات المسلحة والأمن والذين يواجهون التمرد وضياع كثير من الفرص لوقف التمرد وعدم تغوله وتغلله واخراص التعنتات وكثرة الإ شتراطات التي تمليها قيادة التمرد في كل صلح ينقضونه.