أركان آيلة للبؤس
صديقتي التي تعرفت عليها على ركن للغربة، كانت ذاهبة نحو السوق وكنت بدوري ذاهب إلى السوق، أصطدمت نظراتنا باللحية الطويلة والكثيفة للمطوع، فتكسرت.. وما إن ذهب المطوع يدفع لحيته أمامه حتى جثونا على الرصيف نلملم نظراتنا على عجل،
نظرة حارة لم نستطع لمسها بقيت معلقة بيننا..
أخذت ما استطعت من نظراتي وذهبت، تاركا" الفتاة التي صارت صديقتي فيما بعد، تلملم فتات النظرات.. وفيما بعد كلما نلتقي بذاك الركن تقول لي "أحبك"، كنت أستغفر المطوع كل مرة تقول فيها أحبك.. إني أخشى المطوع يابنت الحلال.. ربما هي كانت ملحدة بالمطوع، بينما أنا مازلت أخشاه وأخشى سخطه وغضبه..
أستغفر المطوع..
أستغفر المطوع عن كل زلة حب هنا .
في نفس الركن أيضا" نظرت للسماء كانت شبيهه بتلك التي أشاهدها من فوق سطح بيتنا.. سماء صافية، شمس تتدحرج نحو الغروب، لغيمتين وثلاث قعدت أنظر نحو السماء، حتى بدت السماء ملبدة بالغيوم، رفعت يداي وترجيتها أن تمطر لكنها لم تمطر أستغربت لأمرها فهي تمطر كلما أقف تحتها فوق سطح بيتنا، رفعت صوتي
"أسألك بالله يا سماء إنك تسكبي ماء"
لا أذكر كم كررتها لكني بعدها أنتبهت لرجل الأمن وهو يطلبني أوراقي الثبوتيه، دقق فيها كثيرا" قارن بين الصورتين لثلاث مرات بعدها سلمني أوراقي، نظرت أطابق بين الصورتين على الأوراق والسماء فلم أجد الشبه لمرتين ثلاث اربع مرات كانت الصورة مختلفة تماما"، أردت إخبار رجل الأمن، ربما كان يعاني من ضعف نظر مثلي لكني لم أجده..
هذه المرة في ركن آخر لمدينة أخرى تشبهني كثيرا"، وتعرفني بدون أوراق ثبوتية، وجدت نفسي أضحك بصوت عالي..
صديقي نضال تأخر بإحضار التمبل من الركن اﻵخر، توقف أحد المجانين المعتمدين من قبل الفقر بجانبي رفع ضحكته بفمه عاليا" وبضحكة صاخبة قال لي نخبك ، بدوري رفعت ضحكتي عاليا" وقلت نخبكم جميعا"، هنا كان قد توقف مجموعة من المجانين يشاركونا الضحك..
وككل مرة يقسم الشيطان أن يدفع حساب ضحكاتنا جميعا" لكنه ملتزم لايشرب الضحك .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها