مهزلة تاريخية مصرية
مهزلة تاريخية مصرية اسمها انتخابات رئاسية بدا فيها البعض من أدعياء الديمقراطية وهم –مع من تبقى من فلول مبارك- مصممون على المضي في طريق إبادة الحلم بعودة الديمقراطية حتى النهاية، ولا يهمهم أن يقضوا على الديمقراطية وعلى أحلام مصر وأحلام الأجيال طالما أنهم يفعلون ما يرونه بليغا في النكاية بالإخوان المسلمين!!
لديهم حق في كثير مما ينتقدون به الإخوان ومحمد مرسي، لكن ما يحدث لا علاقة له بانتقاداتهم ومآخذهم، ولا يبرره شيء منها على الإطلاق، وإنما هو رعب كالذي حدث مع ذلك الذي رأى في منامه وحشا مرعبا اقترب منه ثم استيقظ فزعا، وظل يرتعد ويرتجف، فقال له الذي بجواره من باب تهدئته: لم يكن الأمر إلا شيئا في المنام وليس هناك ما يستلزم الخوف في واقع اليقظة. فأجابه: ولو كان أكلني!!
كثير من نخب الحداثة في مصر دأبوا على السخرية من الشعب اليمني وجهله وتخلفه، لكن العبارة التي قالها الثلايا قبل أكثر من ستين سنة تنطبق عليهم اليوم، وإذا كان الثلايا قالها في الشعب اليمني كله لأنهم لم يجد فيهم مناصرا فإن مرسي يقولها الآن ويكررها كل يوم لأولئك الأدعياء بالديمقراطية: شعب أردت له الحياة وأراد لي الموت!!
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها