لكم كلفوتكم .. ولعدن نورها !!
ايها المتجبرون الفاسدون دعوني أسألكم:
اذا كانت الناس هنا لا تقبل ان تكون عدن سيدة مدن الموانىء تابعة لصنعاء وتكبرها وتجبرها ،فكيف تجعلونها تابعة لمأرب؟ كيف تربطون معيشة الناس واستقرارها بقرارات هوجاء،عوجاء ، يلعنكم عليها أهلها وسكانها كلما سقطت خبطة غبية على عمود كهرباء في الجدعان أو صرواح فتغرق بسببها مدن المعلا والتواهي وكريتر والشيخ عثمان في ظلام دامس وتعيش المدينة وناسها ساعات طوال من الألم والمعاناة تتضاءل الحروف عن وصفها..
ربما لا تعلمون ماذا يقول الناس عنكم مع كل لحظة يغيب فيها وهج ضوء الكهرباء فينقطع معه هواء مراوح السقف أو النسمات الباردة التي يستجديها الناس من مكيفات التبريد التي يتحملون فواتيرها ويقتطعونها من قوت أولادهم وياليت لو أن لكم آذان تسمع تلك النغمات الجميلة التي يرسلها اليكم الفقراء والمطحونون والمرضى والطلاب الذين تطالهم عقوباتكم بفصل التيار عنهم ،فلو أنكم سمعتم لبكيتم كثيرا ولخجلتم أكثر ..هذا ان كان فيكم شيء من حياء أو خجل.
ان أقل ما يقوله الناس هنا هو مالنا ولكلفوتكم ومالنا ولكعلانكم ،ولخبطاتكم وأبراجكم، ويتساءلون اذا كانت عدن قد عرفت نور الكهرباء قبل نحو 90 عاما فمن المعيب عليكم ارجاعها اليوم إلى عصر الفوانيس والظلام ،وساعات العذاب اليومية.
شخصيا أتوجه اليكم اليوم بالسؤال كما تساءلت في مرات سابقة أي عبقرية تفتقت لديكم وأي رغبة استعباد سادية تسكن نفوسكم تلك التي جعلتكم ترهنون عدن أول مدينة عربية عرفت الكهرباء في عام 1926 من القرن الماضي لتجعلوا منها مجرد تابع لصحراء مأرب ، تلك الأرض اليباب التي لم تعرف الحياة المدنية ولم تنتم الى العصر بعد ، رغم حضارتها العريقة التي انهارت بإنهيار السد، ورغم كونها تربض على كنوز من الثروات التي لم يحسن استغلالها والتي تذهب لمصلحة قبائل الفيد والنهب في صنعاء وما حولها؟
عليكم ان تعلموا وبعيدا عن حسابات السياسة والاقتصاد، ان عدن ومنذ سنوات تعيش وضعا مأساويا بفعل الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي يفاقم من آلامها وأوجاعها التي لاتعد ولا تحصى، وليس هناك من حل واقعي واخلاقي ومسئول سوى عودة وضع الكهرباء في هذه المحافظة والمحافظات المجاورة لها الى ما قبل اجراءات نهبها وضمها الى ما تسمى الشبكة الوطنية تحت تأثير نشوة النصر في 7يوليو المشئوم.
خلاصة : من حق عدن وأهلها ان تحتفظ بحقها وخصوصيتها ولا يجب اقحامها في مشكلات القبائل والاختطافات والابتزازات والقطاعات التي لا تنتهي لأن عدن لا تنتمي الى هذا الصنف من الواقع ومشكلاته ولاتعرفها وبالتالي فمن الجرم ان يفرض عليها دفع ثمن جرم لم ترتكبه.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها