إلى مفكري الحركة الإسلامية ومنظريها
على مفكري الحركة الاسلامية ومنظريهم وقواعدهم أن يكون أول نظراتهم التحليلية للتغيير هي جلد الأفكار العقيمة التي تنبع من داخل البيت الفكري للتأصيل الشرعي الاسلامي ، ويجب أن تتواصل جهود المراجعات وإبرازها للواقع بأن الإسلاميين ليس هم من يرفع السلاح لقتل أخيه المسلم لمجرد أنه اختلف معه ..
يجب ان تتغير وجهة نظر المسلم العادي للمتصدرين من الحركات الإسلامية في واجهة التغيير في العالم الإسلامي هي رفضهم ومحاربتهم لمثل هذه الأفكار المنتهية الصلاحية والتي عفى عليها الزمن وأصبحت روائحها العفنة تزكم الأنوف .. يجب بل من الواجب جلد الذات قبل جلد المخالفين والمعاديين لمشروع الحركات الإسلامية لأن الأفكار والشعارات القديمة مازالت تلوكها كثير من ألسنة أبناء الجيل المتربي على (الاسلام هو الحل) وجيل (الجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمى امانينا) .
يجب ان نفهم أننا في مرحلة التعايش مع المخالف وبناء الثقة وليست مرحلة فرض القناعات واستخدام الدين الذي هو (للجميع) كسلاح نجلد به ذوات خصومنا في السياسة .
يجب أن ندرك أننا أمام مرحلة تغييريه جذريه لكثير من الشعارات والحلول التي رسمناها في أذهان مريدين وقواعد ووقود هذا المشروع الخلاّق .. الذي يشع شبابه نوراً وإخلاصاً لدينه ودعوته ووطنه .. فقط يتبقى ترشيد الخطاب التربوي و الوعظي والابتعاد عن مصطلحات (اعداء الدين) في اختلافات سياسية ضمن مشاريع نهضوية .
يجب أن نهتم بإصلاح ذواتنا الفكرية وتطوير شعاراتنا الكبيرة إلى مسودة مشروع نهضوي يعكس واقعه على أرض الواقع المتبعثر في مشاريع وهمية ومستوردة ومقلّدة لا تحمل هوية الأرض ولا عقيدة الدين ولا تلامس جذور المشكلة وتعيش على هيمنة نخب فكرية دينية وقبلية ومصالح مشتركة تفرض تبعيتها لدول الجوار على حساب أي مشروع نهضوي يعيد للانسان كرامته وحريته .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها