الضالون !!
العالم يلعب الكرة ويتسلق الجبال.. يتزحلق على الجليد ويغزو المجرات ويكتشف كواكب جديدة.. يخترع ويبتكر ويغني.. العالم يرقص ويكتب ويعيش قصص حب حامية الوطيس.. يجري أبحاثاً على الضفادع ويدرس الأنماط الحياتية للأفاعي ويروض النمور ..العالم يزور المتاحف ويسافر ويتنزه ويستجم ومشغول بتوثيق الدور الصناعي التنموي لدودة القز .يتابع ماركات السيارات والعطر والياقات والجزمات وعارضات الأزياء ويبني ..العالم يسبِّح لله ويسبح في المحيط الأطلنطي ليقرأ آيات الماء وطرائق التعايش بين المخلوقات البحرية وأسرار الشعب المرجانية ..العالم ينبض.. يتدفق ..يستمع سيمفونيات بيتهوفن وموزارت ..العالم حي يحضر الحفلات ويشاهد السينما ويرتل سورة الوجود وقرآن الكون، بدون إدغام بغنة.
يقرأ آخر رواية، يبحث عن ذاته في زمن المستقبل.. يتطور.. يحكم ..يسيطر.. يصدر.. يؤلف مذكراته وقصائد النثر وإذا أردت الحصول على صديق ألماني فاحترم كلبه أولاً. كلاب أوروبا تسبقنا بألف وأربعمائة قرن.. لها غرف نوم وثلاجات طعام ونبيذ خاصة ..رصيد في البنك ونصيب في الميراث، لذلك لا تعض ولا تنبح وما من ثمة كلب ضال في روما.. ونحن العرب العاربة والمستعربة.. المسلمون بين قوسين نتقاتل على ذرة ملح في علب الفول المدمس ..منذ يوم السقيفة لا يشق لنا غبار ..داحس والغبراء تدور رحاها على جثثنا بين فتوى ضالة وحديث ضعيف ..جاء الإسلام ديناً عالمياً.. يصنع حضارات ويرتقي بقيمة الإنسان فحصره تجار الدين الضالون المضلون في جنوب الجسد، وتحديداً ما فوق الركبة وتحت السرة ولو أن الأموال التي أهدرت في تأليف وإصدار مجلدات وكتيبات (وقف لله تعالى )في فقه وأحكام العادة السرية، لو أنها سخرت فيما ينفع الناس لكنا اليوم من دول حق النقض.. الفيتو يا قوم!
جاء الإسلام ليجعلنا خلائف الأرض فأحالنا الضالون إلى مجرد حيوانات منوية وبويضات..
دين لا يبدع لوحة فنية تدهش مواطني الألفية الخامسة والثلاثين ويشتريها سائح معجب بمائة ألف دولار.. دين لا ينتج فريقاً رياضياً يتابع مبارياته سكان الكرة الأرضية ونفر من الجن.. دين في الألفية الثالثة مازال فيه اسم أبو القعقاع.. هو ليس الإسلام.. هو ليس الإسلام.. قلت ما سمعتم ولا الضالين.
أفتونا مأجورين
هل يدخل الجنة مليار مسلم يستوردون الملاخيخ من الصين بعد أكثر من ألف وأربعمائة سنة هجرية من نزول القرآن ؟
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها