اليوم فقط يمكنني القول: ما أروعك ياصلاح باتيس !
حين يتحدث إليك صلاح باتيس كانسان فهو للحق رجل فيه صفات تحترم ، ليس أقلها هدوءه ودماثة خلقه وثقافته الواسعة.
إما حينما يتحدث صلاح كسياسي يتلبسه شيطان الإصلاح ففيه من العيوب والمآخذ الكثير ليس أقلها التمتع بثقافة قلب الحقائق ورؤية الأشياء وتقديرها بصورة مشوشة ومشوهة،وبالتالي فهمها ونقلها بصورة أكثر تشويشا وتشويها.
في أكثر من لقاء خاطف جمعني بباتيس كنت أحرص كثيرا على استفزازه لكنه كان يقتلني بهدوئه ، وبقدرته على استفزازي بمغالطات إصلاحية ،( تفقع المرارة )خاصة عند ما يتعلق الحديث بنظرته إلى القضية الجنوبية ،ودور الإصلاح ككيان متطرف ومتخلف في العمل الممنهج للتآمر عليها .
قال لي ذات يوم ألست عضوا في الإصلاح ، فأجبته مستفزا وأنا أضحك ،ولن أكون ولو كان هذا آخر يوم في عمري. فرد بذكاء وهل تعلم ماعكس الإصلاح فقلت أعلم ولكن هل حزب الإصلاح تحديدا يعبر عن معنى مفردة الإصلاح ،وواصلت لا يخفى عليك يا شيخ ان كثيرين من الكاذبين يسمون صادق، وكثير من الخونة يسمون أمين ، وكثير من النساء إياهن يسمين شريفة.......
ابتسم ومضى.
أكرر يستطيع صلاح مسلم باتيس ان يكون رجلا رائعا بعيدا عن الإصلاح وعن الولاء للشيوخ المعزولين ، هذا إن علم فقط انه يستطيع ان يكون كذلك دون الحاجة إليهم وقد استطاع الرجل اليوم ومن خلال منشور عابر على صفحته في الفيس ان يكون هذا الرجل الرائع الذي عنيت قال با تيس مخاطبا القيادة:
ماذا يجري في المكلا عاصمة إقليم حضرموت ؟!
لماذا كل هذا التصعيد ؟؟!
هل هي عقوبة من أجل مليونية الحراك وقد كانت سلمية ورائعة ؟! أم هي محاولة لترويض المكلا عاصمة أكبر الأقاليم وأكثرها استطاعة على الانطلاق نحو المستقبل بشكل متقدم ؟!
نحملكم كامل المسئولية فيما يجري مهما كانت تصرفات الشباب فالقانون فوق الجميع وليس المدفع والدبابة ..
أما إذا كان الهدف بسط نفوذ الدولة وهيبتها فابدءوا بصعدة فهي أقرب إلى صنعاء وليس للدولة فيها أدنى سلطة فإن قدرتم عليها فأنتم على غيرها أقدر .. واتقوا الله في دماء الناس وأموالهم وأعراضهم فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ..
انتهى كلام باتيس ،وقد قال ما كان ينبغي ان يقال منذ زمن إذ ليست مليونية المكلا وحدها رائعة وسلمية بل كل المليونيات التي شهدها الجنوب وكان باتيس يتهمها بالعنف كانت على ذات السلمية والروعة بل ان سلميتها كانت أكبر حينما كان المتظاهرون السلميون يتلقون الرصاص والغازات السامة وضرب الهراوت وهم يهتفون،ينقلون الضحايا من الشهداء والجرحى ولا تسمع منهم كلمة إساءة ولا يرددون غير لا اله الله الشهيد حبيب الله.
أخي صلاح باتيس كم أراك اليوم جميلا ورائعا وأنت تتحلل من أدران السياسة وتعبر عن معاناة أهلك وناسك، بعد ان كنت ومن خلال حزبك والى الأمس تسهم في قتلهم وتجويعهم وإذلالهم.
أسال الله لك الثبات على طريق الخير والعزة والكرامة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها