السبت 26 أبريل 2014 01:18 صباحاً
التراشفات الكلامية تثخن الجراح
في زمن المزايدة والولاءات المادية البحتة يكون الصمت افضل بكثير من الكلام، وان كان هدير الصمت يزعج العقل بالكثير من الاسئلة ..
وانت تتابع اخبار الجنوب على صفحات الفيس بوك الجنوبية تتعزز تلك القناعة، وتتيقن بان الصمت فعلا ذهب، ليس خوفا من كائن يسطر الشائم بلغة مكسرة واخلاق محطم، بل خشية على قضية تضمن بعدالتها لمن سقطوا على دروبها الجنة مع الشهداء والصالحين ..
زمان وايام كان الحراك الجنوبي روحا وقلبا وجسدا واحدا، كانت تحتدم الصراعات الفيسبوكي بين شمال وجنوب، الا من بعض الاسماء المستعارة التي اتخذت من المناطق والمحافظات الجنوبية اسماء تدفع من خلالها برأي جنوبي يخالف الجنوبيين ويحالف الوحدة ..
كنا في احايين كثير نجد انفسنا في خضم تلك المعارك، ولا نستطيع ان ننكر بعض التشنجات اللفظية حينما يتطلب الامر ردا رادعا، وتلك التشنجات المتطايرة شررا، يحصل ان تحرق قضيتنا في عيون متعاطف او صامت ..
كنا وحينما نرى شابا داخلا للوهلة هذا العالم الافتراضي نحاول ان نفرمل تحمسه برسالة على الخاص، ومنهم من يسمع ويتفهم ومنهم من يندفع ويهرول من قائمة اصدقائك الى سحيق القطيعة ..
اليوم لم تعد تلك الحروب الكلامية الافتراضية تنحصر بين شمال وجنوب، بل بين جنوب وجنوب، والاغلبية انصرف -بدون ادنى مسؤولية وطنية واخلاقية تجاه من سقطوا شهداء –الى تتبع اخطاء الاخرين متخذا من بعض المأخذ سهاما يرمي به الجسد الجنوبي المثخن بالجراح ..
لن نسأل من المستفيد من تلك التراشقات الكلامية، فذلك امر بدهي وتنصحنا العجائز الثائرات بتركه، غير اننا نستفهم كيف لتلك التراشقات ان تمتد احيانا الى اخذ مواعيد واماكن لتصفية الحسابات على الارض، وقد حدث ان نشبت معارك من هذا القبيل بين شباب جنوبيين القتوا للمرة الاولى لكي يمسكوا برقاب بعض ، وما اشجعنا واضرانا حينما نواجه بعض، فذلك يافعي وذلك ضالعي وذلك ابيني وذلك شبواني وذلك مهري وذلك حضرمي وذلك عدني، وكل واحد بنظر عينه الحلقة الاقوى في سلسة الوطن المتوقف عند تلك الخلافات ..
يا سادة يا كرام يا اسود الجنوب يا من تقطعون الطريق امام احلام الصغار بان يعيشون في وطن حرمنا منه بفعل التنمر، قفوا مع انفسكم لحظات استحضار للعذابات التي عاشها ويعيشها اهلكم في الداخل ..تذكروا ذلكم الضابط المقهور في بيته وينتظر اللحظة التاريخية، تذكروا ذلكم الشاب العاطل وينتظر الفرج، تذكروا امرأة طالها الراصاص وتنظر الخلاص تذكروا طفلا هرم باكرا بعد ان حلت عدن لايف مكان سبستون وطيور الجنة، ويحفظ اليوم ظهرا عن قلب كل الاغاني الثورية، تذكروا كهولا اقعدتهم الحسرة على ماضٍ كانوا فيه ملوكا،، تذكروا الاسراء والجرحى والشهداء، وتذكروا جيدا ان اليوم بسنة في نظر كل اؤلئك ..تذكروا اننا بعد يومين سنحتفل بذكرى ضياع الوطن .. تذكروا فالذكرى تنفع المؤمنين ..
وانت تتابع اخبار الجنوب على صفحات الفيس بوك الجنوبية تتعزز تلك القناعة، وتتيقن بان الصمت فعلا ذهب، ليس خوفا من كائن يسطر الشائم بلغة مكسرة واخلاق محطم، بل خشية على قضية تضمن بعدالتها لمن سقطوا على دروبها الجنة مع الشهداء والصالحين ..
زمان وايام كان الحراك الجنوبي روحا وقلبا وجسدا واحدا، كانت تحتدم الصراعات الفيسبوكي بين شمال وجنوب، الا من بعض الاسماء المستعارة التي اتخذت من المناطق والمحافظات الجنوبية اسماء تدفع من خلالها برأي جنوبي يخالف الجنوبيين ويحالف الوحدة ..
كنا في احايين كثير نجد انفسنا في خضم تلك المعارك، ولا نستطيع ان ننكر بعض التشنجات اللفظية حينما يتطلب الامر ردا رادعا، وتلك التشنجات المتطايرة شررا، يحصل ان تحرق قضيتنا في عيون متعاطف او صامت ..
كنا وحينما نرى شابا داخلا للوهلة هذا العالم الافتراضي نحاول ان نفرمل تحمسه برسالة على الخاص، ومنهم من يسمع ويتفهم ومنهم من يندفع ويهرول من قائمة اصدقائك الى سحيق القطيعة ..
اليوم لم تعد تلك الحروب الكلامية الافتراضية تنحصر بين شمال وجنوب، بل بين جنوب وجنوب، والاغلبية انصرف -بدون ادنى مسؤولية وطنية واخلاقية تجاه من سقطوا شهداء –الى تتبع اخطاء الاخرين متخذا من بعض المأخذ سهاما يرمي به الجسد الجنوبي المثخن بالجراح ..
لن نسأل من المستفيد من تلك التراشقات الكلامية، فذلك امر بدهي وتنصحنا العجائز الثائرات بتركه، غير اننا نستفهم كيف لتلك التراشقات ان تمتد احيانا الى اخذ مواعيد واماكن لتصفية الحسابات على الارض، وقد حدث ان نشبت معارك من هذا القبيل بين شباب جنوبيين القتوا للمرة الاولى لكي يمسكوا برقاب بعض ، وما اشجعنا واضرانا حينما نواجه بعض، فذلك يافعي وذلك ضالعي وذلك ابيني وذلك شبواني وذلك مهري وذلك حضرمي وذلك عدني، وكل واحد بنظر عينه الحلقة الاقوى في سلسة الوطن المتوقف عند تلك الخلافات ..
يا سادة يا كرام يا اسود الجنوب يا من تقطعون الطريق امام احلام الصغار بان يعيشون في وطن حرمنا منه بفعل التنمر، قفوا مع انفسكم لحظات استحضار للعذابات التي عاشها ويعيشها اهلكم في الداخل ..تذكروا ذلكم الضابط المقهور في بيته وينتظر اللحظة التاريخية، تذكروا ذلكم الشاب العاطل وينتظر الفرج، تذكروا امرأة طالها الراصاص وتنظر الخلاص تذكروا طفلا هرم باكرا بعد ان حلت عدن لايف مكان سبستون وطيور الجنة، ويحفظ اليوم ظهرا عن قلب كل الاغاني الثورية، تذكروا كهولا اقعدتهم الحسرة على ماضٍ كانوا فيه ملوكا،، تذكروا الاسراء والجرحى والشهداء، وتذكروا جيدا ان اليوم بسنة في نظر كل اؤلئك ..تذكروا اننا بعد يومين سنحتفل بذكرى ضياع الوطن .. تذكروا فالذكرى تنفع المؤمنين ..
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها