امبريالية «الحوثي»..!!
طُوبى للهاشميين الوطنيين، أما الهاشميون الذين يتعاملون مع اليمن كمستعمرة من منطلق الولاية لـ«البطنين» فإنني أشعر بالشفقة عليهم جرّاء أزماتهم العميقة ونعراتهم البدائية جداً..!!.
يعرّف ادوارد سعيد «الامبريالية» بأنها فعل عنف جغرافي يتم بموجبه استكشاف كل بقعة من بقاع الأرض ومسحها ثم إخضاعها.
من هذا المنطلق يبدو الحوثي امبريالياً، بينما يواصل تاريخ العبودية الاستعماري ولا يرضى إلا أن يقبل الضحايا أن تكون الصرخة هويّتهم المميّزة؛ غير أنه ينقّب عمّا خلّفه الأئمة الاستبداديون وراءهم - تحديداً عمّا خلّفه الجمهوريون المزيّفون من قيم لا تعمل من أجل فرض واقع جمهوري حقيقي بقدر ما تستعيد قيم روح الواقع الإمامي بحذافيره وربما أسوأ - ليبدو الشمال الأكثر تخلُّفاً مطواعاً لمخيلة الحوثي اليوم خصوصاً وقد صار تحت رقابة المركز الامبريالي «صعدة»..!!.
إنه يغالي في تطرُّفه ممثّلاً للتراب الزيدي، وما زيدية الولاية للبطنين أصلاً إلا أداة استيلاء على الحكم.
هكذا باختصار يغتصب حق اليمنيين في المواطنة من قبل طائفة متحكّمة؛ فيما يجرى تسخير المواطن خدمة للأغراض الخاصة لنبلاء الفئات المتعالية على الشعب..!!.
والحاصل هو أنه بات من الضروري وضع قطيعة تاريخية مع هذا الإرث المشين في اتجاه نهاية ادعاء طبقة ما الحق في الحكم لمجرّد أنها من طبقة ما فقط.
المعنى أنه يحق للحوثي أن يكون حاكماً مثله مثل أي أحد آخر؛ لكن قبل كل شيء عليه أن يكون مواطناً في الأساس.
[email protected]
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها