إقالة وزير الدفاع ضرورة وطنية ومطلب شعبي !!
بعد سماعي للمطالبات الشعبية الواسعة التي تدعوا إلى إقالة وزير الدفاع محمد ناصر أحمد والتي قابلها حملات مغلظة تنكل بكل منتقدي الوزير وتكيل الشتائم لهم وتتعامى عن النقد المنطقي الموجه له قادني الفضول لأن أقوم بزيارة موقع وزارة الدفاع لأعرف أكثرعن هذاالرجل الذي أصبح ذو سمعة ليست بالحسنة حيث وصل الحد بأحدهم لأن يرميه بقنينه ماء أثناء اجتماعه بالجالية اليمنية في واشنطن. ومن خلال قراءتي لسيرته الذاتيه لم أجد له أي مؤهلات بل إنني استغربت كثيرا وأصبت بالصدمة حينما وجدت أن الرجل يعمل وزير للدفاع منذ العام 2005هذا يعني أنه مضى على قرار تعيينه ما يقارب العشر السنوات والمشكلة أن الرجل قضى هذه السنوات ولا زال يطمح بالمزيد في الوقت الذي لايملك أي مؤهلات لقيادة وزارة سيادية بحجم الدفاع ولم يكن له أي مؤهل سوى أنه رجل خاضع ومسير وبلا رأي ما جعل الرئيس السابق يعينه كوزير كومبارس في الوزارة وهذا ماتوكده تبريراته حينما يحاول التهرب من تحمل مسئولية أخطاء المرحلة السابقة . ولو أن أحدكم اطلع على آخر تصريح له والذي نشرته (الجزيرة نت)يجد أن الوزير يقول أن التدوير الوظيفي من صميم عمل المؤسسة العسكرية وهذا صحيح ولكن عليه أن يدرك أنه لم يتبقى إلا منصب وزير الدفاع لم يحصل فيه تدوير وظيفي ، حيث أنه تم إقالة القائد الأعلى للقوات المسلحة وتعيين آخربدلا عنه،وتم إقالة قائدالقوات الجوية وتعيين آخر بدلاًعنه ،وتمت إقالة قائدالأمن المركزي وتعيين آخر بدلا عنه وتمت إقالة قائدا الحرس والفرقة وإعادة هيكلتهما وتعيين آخربدلا عنهما ،وأن التدويرالوظيفي قد حصل في كل الألوية والكتائب التابعة لوزارة الدفاع وأن الخلل لم يتبقى إلا في شخصه حيث أن إقالته هي البند المتعثر من بنود إعادة هيكلة الجيش . وهذا مايجعل من إقالته ضرورة وطنية ملحة لتنفيذ بنود هيكلة الجيش ناهيك عن المطالب الشعبية الواسعة والإجماع الشعبي على إقالته فقدكان حزب المؤتمر هو أول من طالب بإقالته بعد انتخابات فبراير بأشهر كون المؤتمر هو أعرف الناس بفساد هذا الرجل وقد وصلت المطالبات حينها إلى محاولة اقتحام وزارة الدفاع من قبل متظاهرين ولكننا تجاهلناذلك نحن شباب الثورة لأن الخلافات السياسية اعمتنا عن التفكيربالمصلحة الوطنية العليا فجعلتنا ندافع عن فاسد ينخرفي جسد الوطن والمؤتمرأدرى بشعابه وأعرف بالفاسد من وزرائه من غيره. وهذا مايكشف زيف الإتهامات التي تبثها وسائل الإعلام التي يمولهابن ناصر أحمد من المال العام فتدعي أن هناك طرف واحد هو من يطالب بإقالته وتحاول صرف الأنظار عن فساد الرجل واستبداده بالوزارة إلى خلافات بين مكونات سياسية هنا أو هناك وتدعي أن النقد الموجه لوزير الدفاع لأنه لم يقف مع فئه دون أخرى .. ثم إن قيام الشاب العولقي بن شبوة برمية بقنينة ماء يكشف كذب الإتهامات المناطقية التي تدعي أن هناك من يطالب بإقالته لأنه ليس شماليا أوما إلى ذلك وهذا ماقالته صحيفة (عدن الغد) التي ألتقى رئيس تحريرها بنجل هادي ووزير الدفاع وعاد بعدها إلى عدن بوجه أبيض وجيب يئن. أمر آخر يجب على الرئيس هادي أن يفهمه هو أنه ليس من مصلحته أن يظهر بجانبه شخص سيئ سمعة ومرفوض شعبيا كوزير الدفاع وإن السخط السخط الشعبي ليس من هادي وإنما هومن وزيرالدفاع بدرجة أساسية . وودت لو أن الرئيس هادي يفهم مبكراماهية المطالب الشعبية جيدا وأن يحقق كل بنود هيكلة الجيش غير منقوصة وأن يجعل الدولة القادمة لكل اليمنيين وأنه يحق لأي يمني أن يمسك وزارة الدفاع سواء كان من أبين أم من غير أبين !!
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها