أحمد الصوفي، والبعد عن الحقيقة !
في مقال صحفي نشرته صحيفة اليمن اليوم قبل أيام للأستاذ أحمد الصوفي السكرتير الصحفي للرئيس السابق، أوضح فيه الصوفي الأسباب التي تحتم علی حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه علی الوقوف في الصف المؤيد لترشح المشير السيسي لرئاسة مصر. ومع علمي بأن الأستاذ أحمد الصوفي يحسب علی أنظمة الحكم العربية التي دكها غضب الربيع العربي مطلع العام 2011م، كنت أظن أن يكون أهم الأسباب التي جعلت أحمد الصوفي وحزبه وحلفائهما يؤيدوا وبشدة خطوة ترشح السيسي للانتخابات المصرية، هو كون القائد العسكري عبد الفتاح السيسي يعد من أنصار الرئيس المصري السابق حسني مبارك في نظر الكثير من السياسيين، وأن في تأييد المؤتمر الشعبي وحلفائه لترشح السيسي يعد بمثابة عودة الأنظمة السابقة إلی سلطة الحكم، وهذا مايعنيه الأستاذ الصوفي في حقيقة الأمر، إلا أنه ومع كل حديث له لا يفضل الإيضاح المباشر ويذهب بعيدا عن المقصود. من حق الأستاذ أحمد الصوفي أن يعبر عن رأيه بأي طريقة تناسبه، لكنني كنت أتمنی منه أن يعطي القارئ أدنی حد من التفسيرات المنطقية لتأييد المؤتمر وحلفائه لترشح السيسي بل وحكمه لمصر. وليس كما قاله الصوفي إن المؤتمر الشعبي العام وحلفائه يرون في شكل المشير السيسي ک عبد الناصر عصره، كما أنه يعد في نظر الصوفي مبلور الديمقراطية الحقيقة وحاميها الأساسي، وأن في حكم عبد الفتاح السيسي لجمهورية مصر العربية يعني استعادة مصر لدورها الريادي علی المستويين الإقليمي والدولي. وهنا لا أعلم كيف أمكن للصوفي ذلك؟ حين وصف السيسي بجمال عبد الناصر مع أن الأخير لو كان حيا لم قبل بالحصار علی قطاع غزة بسبب أن سكان القطاع هم من فصيل الإخوان المسلمون، ولو أن السيسي مبلورا للديمقراطية لم كان عليه أن يسخر مختلف وسائل الإعلام المصرية لخدمته، وعمل علی إغلاق الوسائل الإعلامية المملوكة لمعارضية. وللأسف الشديد أن الأستاذ أحمد الصوفي لا يعلم أن مصر عندما كانت دولة ريادية - زمان - كانت مصر حينها فوق الهيمنة السعودية، أما مصر اليوم فقد وضعها السيسي تحت الإبط السعودي المتعفن، ومن المؤكد أن مصر وهي علی هذا الوضع الأخير لن يكون لها دورا لا علی المستوی الإقليمي ولا علی المستوی الدولي أيضا. وبكل حماقة يظل الأستاذ أحمد الصوفي يستند في تأييده لترشح المشير عبد الفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية ولحكم مصر إلی مثل هذه الأسباب الواهية التي تتنافی مع حقيقة ما يؤكده التاريخ ومصداقية المرحلة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها