من نحن | اتصل بنا | السبت 05 أكتوبر 2024 01:23 مساءً
منذ 6 ساعات و 56 دقيقه
تظاهر آلاف اليمنيين، اليوم الجمعة، في عدد من المحافظات، تنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني.   وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 364 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف
منذ 6 ساعات و 59 دقيقه
ضبطت الأجهزة الأمنية بمحافظة المهرة شرق اليمن، كمية كبيرة من مادة "القات" المطحون، كانت مموهه في طريقها إلى دول الجوار.   وذكر الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية، أن شرطة مديرية شحن بمحافظة المهرة تمكنت من ضبط عشرات الكراتين محملة من القات المطحون على متن سيارة أثناء
منذ 7 ساعات و 3 دقائق
قالت القيادة المركزية الأمريكية، إنها نفذت مساء الجمعة، 15 غارة جوية على أهداف تابعة لجماعة الحوثي في اليمن.   وذكرت المركزية الأمريكية، في بيان لها على منصة إكس، أنها شنت ضربات على 15 هدفاً حوثياً في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن اليوم حوالي
منذ 7 ساعات و 5 دقائق
كشف موقع "ديكلاسيفايد" البريطاني، أن العدوان الإسرائيلي المميت الذي ضرب الحُدَيْدة اليمنية جرى باستخدام أسلحة شاركت بريطانيا في صنعها.   وقال الموقع في تقرير ترجمه للعربية إن الضربات الإسرائيلية التي وصفها بالعشوائية على ميناء الحُدَيْدة في اليمن، تمّت باستخدام أسلحة
منذ 7 ساعات و 8 دقائق
وثقت منظمة سام للحقوق والحريات 32 جريمة إخفاء قسري وتعذيب تعرض لها المختطفون السياسيون، معظمهم في سجون مليشيا الحوثي، ووجهت لهم تهم كيدية أبرزها الانتماء إلى حزب الإصلاح.   جاء ذلك في تقرير استقصائي أصدرته المنظمة بعنوان "سنوات الجحيم"، واطلع "الصحوة نت" على
عدن 2022.. أزمات معيشية واغتيالات وانتهاكات وسلطة أمنية غير موحدة
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
20 حالة طلاق يوميا في عدن
مقالات
 
 
الجمعة 04 أبريل 2014 01:00 صباحاً

عبيد الصحراء و الصفعة العثمانية

فؤاد مسعد

حين ذهب الأتراك لاختيار ممثليهم في السلطة المحلية من مختار أصغر قرية إلى عمدة أكبر مدينة، كانت إحدى غرف الإنعاش في جزيرة العرب تنهي طقوس تسليم شعب بأكمله من يد شخص إلى آخر وفق صك أقرته الأسرة الحاكمة منذ أكثر من قرن،

و في الوقت الذي كان نحو أربعين مليون تركي يقفون أمام صناديق الاقتراع لانتخاب مسئولي البلديات كانت دبابات السيسي قد قلبت كل الصناديق و أبقت على صندوق الموت وحده مفتوحا على آخره، و لا تزال الدبابات نفسها تواصل الزحف حاملة على ظهرها "سيسي" المذبحة من كرسي الدفاع إلى كرسي الرئاسة، غير مكترثة بما أمامها، بل إنها سدت كل الطرق ما عدا طريق السجون فقد أبقته سالكا، و سيبقى كذلك ما بقي الانقلاب.
و في اليوم الذي كان الشعب التركي يرسم معالم مستقبله كانت طائرات النظام السوري توزع براميل البارود المشتعلة على من بقي من السوريين، لتضمن أن الأنقاض و الخرائب لن تخرج من بين ركامها من يعارض الأسد،


و ما بين الربيع المزهر في تركيا و مشاهد الاستبداد العربي تتجلى الفروق قوية واضحة لا لبس فيها، بين من يختار حكامه بمحض إرادته و لفترة محددة، و بين من يرى نفسه مالكا للبلاد إلى يوم الدين، و حاكما للشعب إلى ما لا نهاية، أما إذا داهمه الموت فـ"ولي العهد" جاهز لاستلام التركة كما لو كانت الدولة إقطاعية خاصة يتناقل الأبناء ملكيتها عن الآباء.
الفرق واضح بين من يختار مصيره بنفسه و يضع معالم نهضته بيده، دون أن يكون هناك وصي يقرر كل شيء نيابة عنه، و من يرهن قراره و قدرته و إمكاناته لـ"صديق يؤمن له عرشه"، أو حليف يدعمه في الحرب على شعبه.


يتحالف الحكام الأتراك مع شعبهم للبدء في مسيرة البناء، و مواصلة العمل في خدمة بلدهم و رفع اسمها و علمها في أعلى القمم، بينما يتحالف الحاكم العربي – ما قبل الربيع أو بعد الانقلابات- مع جيوش ينخرها الفساد و قيادات تشربوا كؤوس الإذلال و المهانة على أيادي أعدائهم، و شتان بين من يتحالف مع شعبه و من يتآمر عليه.
وشتان بين يسخر إمكاناته و قدراته في مصلحة بلده و شعبه، ليرفع من مستواها، و يعلي ذكرهما، و بين من يسرق كل ثروات البلد و ينهب مواردها ليبقي على نفسه حاكما إلى الأبد- و أسرته مالكة بلا حدود,


و إن الفرق واضح بين من يرتقي باقتصاد بلاده من مستوى تحت الصفر إلى مستوى يليق بكبار عرفوا معنى الدولة، و أدركوا ما تعنيه المسئولية.
كم أنفق بنو "سعود" من الأموال و أهدروا من الثروات و هم يحيكون المؤامرات على أمتهم و شعوبها من أجل الحفاظ على موقعهم في أحط منازل العبودية و العمالة و الارتزاق؟
و كم قتل الأسد و سيقتل من السوريين من أجل الحفاظ على ماء وجه كرسيه المتهالك؟


و كم سيقتل السيسي من المصريين كي يضمن الوصول إلى رئاسة ممهورة بدماء آلاف الأبرياء قتلوا و أضعافهم معتقلون و مثلهم جرحى و مشردون و مطاردون، و البقية تأتي قتلا و إجراما و إرهابا و عنفا و قمعا، من أجل إرضاء شهوة عسكري أرعن و مخبر لئيم.


يذهب الأتراك – متفقين و مختلفين- إلى صناديق الاقتراع و يعودوا و هم مطمئنون على مستقبلهم و واثقون من قدرتهم على تحقيق آمالهم. بينما يخسر الحاكم العربي كل شيء وهو في طريقه للارتهان للشرق و الغرب ليرضي نزوته المريضة في الحكم و رغبته السخيفة في السلطة – حتى لو كانت اسمية فقط، و هناك فرق بين ما يخسره الطرفان و ما يكسبانه، و هل يكسب حكام العرب شيئا غير لعنة الله و الشعب و التاريخ.
شتان بين من يدير بلده بتفويض من شعبه و عن ثقة و استحقاق و كفاءة و نزاهة و أمانة، و بين من يملك شعبا بالطريقة التي كان يعرفها جهلة "قريش" حينما يتملكون العبيد و الجواري في أسواق النخاسة بمكة و يثرب و الطائف.


عندما وجـّه أردوغان للخصوم الأشقياء "صفعة عثمانية" موجعة، شعر "أوغاد الصحراء" أن وجوههم القبيحة ليست بمنأى عنها، مع العلم أنه لم يخترعها من تلقاء نفسه، لأن "الصفعة العثمانية" مصطلح تاريخي معروف لمن وقفوا على شيء من تاريخ الامبراطورية التي تربعت فوق ثلثي العالم مئات السنين، و كان أول من عرف بها الصدر الأعظم "حافظ باشا" في القرن السابع عشر الميلادي، و يتعلمها الجنود أثناء التدريب على القتال ليقوموا بها في اللحظات الحاسمة عند اشتداد المعركة، و قد تفضي هذه الصفعة إلى فقدان العدو توازنه و صوابه إن لم تقتله في الحال.

و حين لوح بها أردوغان قبل ساعات من الاقتراع وضع المعنيون، و بينهم العبيد القابعون في قصور القمع و الاستبداد أياديهم ذليلة مرتعشة على مواضع الصفعة المرتقبة، لأنهم يعرفون أن أردوغان إذا قال صدق.


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
في 26 سبتمبر 1962، انطلقت شرارة واحدة من أعظم الثورات في تاريخ اليمن الحديث، ثورة 26 سبتمبر التي غيرت مجرى تاريخ
عندما قُتل حسين الحوثي في 2004، جاء أخوه يحيى، زميلنا في مجلس النواب، إلى المجلس، صباح انتشار الخبر، وذهبت إليه
لم يكن حزب التجمع اليمني للإصلاح الا في صدارة المشهد السياسي اليمني مذ ولد عملاقا في سبتمبر 1990م،ذاك انه يعبر
  تعد الدولة كيان سياسي مُنظم لايمثل جغرافية معينة من الوطن الواحد، بل جميع اجزائه ممثلة بحكومة تمارس
قدم الرئيس الى حضرموت بإيعاز من الشقيقة –والتي هي في عجلة من امرها لحلحة مشاكلها مع الحوثي وترضيته –
إن السلام والاستقرار هما الأساس الذي يعزز أركان الدولة ويحافظ على مؤسساتها وسيادتها فالوطن ملك للجميع،
  بعد إقدام #مليشيا_الحوثي_الانقلابية لأربع طائرات لشركة #طيران_اليمنية، يبرهن مدى سذاجة وحماقة القائمين
خلال الاسبوع الماضي وقعت حادثة او عملية عسكرية مهمة ومحورية في البحر الاحمر ورغم أهميتها الا انها لم تلقى
  ما دور #وزارة_الصحة تجاه المستفيات الخاصة؟! التي تعمل وكأنها (مسالخ)، فتشرِّح المواطن تشريحًا تجاريًا،
  قبل تسع سنوات، هبت عدن ثائرةً ضدّ الظلم، رافضةً قيود الطغيان، رافعةً راية الكرامة حيث كان 27 رمضان، يومٌ
اتبعنا على فيسبوك