سيد واحد هو ما نحتاج
منذ قرن والصراع في السياسة اليمنية بين توحيد السيادة في الشعب وبين السادة المتعددون.
كنا بحاجة لسيد لا يريق دم اليمني قبل وصوله الى السلطة بالحروب ولا يهدر كرامته بعد الاستقرار فيها بتأبيد سجنه في طبقة لا يغادرها، كان الشعب هو وحده السيد الذي طال انتظاره فهو وحده من يشترط السلمية لتداول السلطة كما ويفرض المساواة بعد قيام سلطته ودون تمايز بين الناس فلا تربطه باي شخص منا نسب وليس له من بينا اهل او اصحاب اللهم الا نسب المواطنة.
ان تكون حرا فهذا يعني قدرتك ان تنتسب للسيد الجديد الذي ينتصر بالمساوة التي يضمنها للجميع، سيد ينمو بتقديرك لذاتك وباعترافك لحق الاخرين بتقدير مماثل كما ولا يشترط لسيادته تجريدك من كرامتك.
الاقرار بسيادة الشعب في ثورة سبتمبر ورغم سطوة الفكرة على الوجدان اليمني الا ان مبدأ العنف كان شديد التجذر الى حد انه فرض نفسه على اليمن الجمهوري التي شقيت بغياب السلمية في النضال السياسي وفي ترتيبات نقل السلطة في الشمال والجنوب وبعد الوحدة وهو ما أضر بموقع الشعب الذي تراجع دورة لصالح المتحدثين باسمة الداعين له.
سيادة الشعب تعني ان يكون للمواطن في ريف قصي من البلاد حق التنافس مع شخص كان له صفه رئيس سابق وهو متعذر الا ان يصبح السلاح بيد قوات تنتمي للسيد (الشعب) فقط وقبل ذلك انتزاعه من ايدي القادة المجتمعيون التي تجعل منهم مشاريع منافسه للشعب.
بقاء السلاح في يد القادة تجربة ابقت اليمن الجمهوري على كراسي الانتظار وهو ما فرض قيام ثورة كاملة هدفها تثبيت السلمية في العقيدة الاجتماعية للمؤمنين بحق الشعب في الحكم، فلطالما كان العنف سببا في جعل لحظات الانتقال للسلطة مواسم قتل جماعي للإنسان ولطالما كان سببا في تأجيل حكم الشعب الذي يناضلون من اجله.
لا يكون الشعب سيدا الا حين تكون السلمية هي المهيمنة على العلاقات السياسية بين الدولة والمجتمع وبين جميع الجهات وحين يحرم العنف في إدارة الصراع السياسي داخل المجتمع اليمني فالقوة العسكرية إذا ما وقعت في يد فرد يبدأ بالتفكير في وضع نفسه في موقع الشعب كسيد بديل وهذا ما سبب ثورة شعبيه سلمية عارمة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها