عندما يضل الطريق لا يستقام العود ايها المعتذريين
خرجت علينا اللجنة الفنية عن الحوار الوطني باعتذار رسمي و بالإجماع للجنوب و صعده واعتبرتهم شهداء ، كم كان سيكون احترامي كبيرا لهذه اللجنة لو أن اعتذارها كان موجه لكل أولئك المدنيين الذين سقطوا وكانت ادانت امراء الحرب الذين وقفوا وراهاء...اما كونها توجه اعتذار بهذه الصيغة فهي تقوي شوكة الحوثيين في استخدام السلاح طالما وهم لديهم المرجعية في كونهم يدفعوا عن انفسهم ولا يسعون في الارض فسادا كما فعلوا ومازلوا يفعلون
الجنوبين بدورهم سوف يتعزز لديهم هاجس الانفصال وبالتعبير الجنوبي لقوى الحراك ( اعتذرت الدولة المجاورة ) ولا باس بالمطالبة باعتذار عن الوحدة أيضا .
لماذا يتم مغازلة الحوثيين والحراك بالحوار بهذه الطريقة .. مع انه بات من الواضح ان الحوثيين والحراك الجنوبي لهم قائمة مختلفة تماما عن ما يطمح له الحوار الوطني ؟؟
عن اى مفهوم من الاعتذار كانت تقصد اللجنة ونحن بحاجة الى أن يعتذر إلي كل واحد فينا ولهذه الأرض,,, إذن نحن بحاجة الى ان يعتذر لمحافظة الحديدة
عن سنوات الدمار الضمني ....
عن التميز العنصري لسكانها ...
عن نهب خيراتها ..عن قتل احلام شبابها ...
عن سنوات الجمود وهي خيرها للناس وشرهم لها
يعتذروا لتعز الصمود الأبية التي هجروا أبناءها عنها الى اصقاع الارض طلبا للعيش الذى فقد ..ليعود لها كهولا قد امتلأ راسهم بالشيب وليعيشوا بعدها مرارة الغربة مرتين وهم في وطنهم ..فما عادت لهم الارض ارضاً والبشر بين فقيد ومرتحلاُ جديد..
يعتذروا لحجة و ريمه ومأرب وووووووووووووووووو
او انهم يعتذروا لي عن ساعات طويلة قضيتها بين ايمان وحلم واصرار بان الغد اجمل عن شعار حملته في كل شيء يخصني في تلفوني في الذاكرة في البلوثوث في الاب توب في الكاميرا في كلمات السر لكل شيء له علاقة بي...
كل حواراتي التي كانت تنتهي مع الموالاة والمعارضة ...لقلبي الموجوع على هذا الوطن اطالب باعتذار وان يعتبروني شهيدة الحسرة...
سحقا لكم ولاعتذاراتكم ..