الضالع تصحو على قائد حراكي جديد !
فيما البيض حسب ما تناقلته بعض الأخبار ينوي اعتزال السياسة .... الضالع تصحوا على قائد حراكي جديد (عيدروس الزبيدي ) يدخل السياسة من أوسع أبوابها بعد إن ظل مخفي عن الأنظار طوال فترة انطلاقة الحراك حتى الساعة . القائد عيدروس رجل ذاع صيته مؤخرا في مدينة الضالع وتحدثت أساطير الشباب عن بطولاته وصمت نضاله وجم أخلاقه ورزانة عقله كما يحدثوننا أتباعه بهذا من كوننا الصحفين لم نقابله يوما وبهذا نحن في شوق لأول لقاء صحفي مع هذا القائد السياسي الجديد من كونه ينبذ العنف ويحترم وجهة نظر الأخر ويقف في وجه من يسمونهم البلاطجة ونتمنى أن يفتح صدره لحواراتنا وتلفونه لاتصالاتنا.. عيدروس رجل الميدان الأول وصاحب السبق في العمل المسلح ضد نظام صنعاء عام 1999 ولهذا يفضل الاختفاء عن أنظار الإعلام قد تكون لدواعي أمنية وقد يكون العكس يكره الشهرة والتقاط صور الاستعراض وأحاديث المنصات التي أدمن عليه كثير من قادات الحراك. يقدم نفسه اليوم بطريقة غير مباشرة كرجل سياسي من العيار الثقيل وقد يكسب الجولة بخطابة المرن والمتزن والأكثر توافق مع الآخرين وقد يسحب البساط من تحت أقدام أمراء الحراك الآخرين ممن اتصفوا بالخطابات الرنانة والتصريحات النارية المصحوبة بلغتة التخوين والعنصرية المقيتة التي ملل الناس سماعها وما عادت تجدي لدى شريحة كبيرة من أبناء الجنوب. هذا التحول المفاجاء في مواقف وشخصية الزبيدي والظهور المباغت وحسب مقربين جاء بعد إن ضاق الحال من تصرفات كثير من قيادات الحراك في الضالع وخلافاتهم التي وصلت حد لا يستطيع تقبلها ولذلك ضاع الحراك في الضالع وسط خلافاتهم _والكلام للراوي_ وتم تهميش دور الضالع ونضالها كما تم فتح الباب على مصراعيه لكل من دب وهب لان يتحدث باسم الضالع ويعبث بأمنها تحت مضلة تضحيات رجالها. من هنا كان لابد وحسب مقربين إن يخرج القائد المغوار ليقول كلمته ويعلن موقفة ويتحدى الصمت الإعلامي الذي خيم عليه دهرا من زمن الحراك . الشيخ القائد كما يحلو للبعض تسميته وقد يكون ارتقائه الى لقب الشيخ تماشيا مع منعطف المرحلة التي غلب عليها الخطاب القبلي وكون الزبيدي من أسرة ذات بعد قبلي ولها بصمات حية في هذا الجانب في منطقة زبيد وتتسم بالشجاعة والشهامة والإقدام .. الصفة العسكرية تلازمه هي الاخرى باستمرار ويحاط بشباب أكثر تدريبا والتزاما كما قيل عن غيرهم من شباب الحراك ومن اتباع القيادات الاخرى . ومن كونه رجل عسكري بامتياز وواحد من القيادات التي تم تسريحها بعد حرب صيف 94 فلقد سلك طريق المعارضة المسلحة منذ وقت مبكر حيث كان القيادي الميداني لما سمي بجماعة موج والتي تكونت بعد حرب صيف 1994وخاضة غمار حرب ضروس مع النظام وخاصة في محافظة الضالع ليتم اختراقها والقضاء عليها بعد عملية دبلوماسية سعودية يمنية.. عاد الزبيدي الى واجهة العمل الميداني مع منتصف عام 2008 مرة أخرى ولكن بعقلية سلمية وكان هذا مع تحول جمعيات المتقاعدين الى كيان سياسي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله وضل قائدا مخفيا متواضعا في حديثة وتعامله وهو اليوم يتمتع بقاعدة شعبية في وسط الحراك قد تؤهله لخوض غمار معركة سياسية جديدة في وسط صراع الزعامات الذي لاينتهي في محافظة الضالع كما هو في العموم عموما . تصريحاته الأخيرة في محاربة البلاطجة والسرق وقطاع الطرق ودعوته للأجهزة الأمنية في تفعيل دورها وحفظ الأمن و استعداده ومشائخ واعيان الضالع لتعاون معهم وليس لديهم أي إشكالية لتقاعص من كونهم جميعا من أبناء الضالع. هذا ما لقي ترحيبا واسع من أبناء مدينة الضالع وتسليط الضواء من قبل وسائل الاعلام ..
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها