من نحن | اتصل بنا | الأحد 20 أبريل 2025 10:01 مساءً
منذ 13 دقيقه
    اجرى النائب العليمي ، اتصالا هاتفيا بالاخ محمد فؤاد عبدالكريم، عزاه فيه و اخوانه بوفاة والده عضو مجلس النواب فؤاد عبدالكريم الذي وافاه الأجل بعد حياة حافلة بالعطاء والعمل الوطني المخلص في المجال البرلماني والتعليمي والاجتماعي.   وعبر نائب رئيس مجلس القيادة، عن
منذ 5 ساعات و 6 دقائق
كرمت قيادة اللواء الاول حماية رئاسية والمقاومة الجنوبية في صيرة مدير شرطة السير بالعاصمة عدن العميد عدنان محفوظ القلعة ونخبة من رجال المرور المناوبين في شوارع المديرية، وذلك في الحفل الذي أقيم صباح اليوم بحضور قائد معسكر 20 المقدم شائف علي الزُبيدي وقائد مقاومة صيرة علي
منذ 23 ساعه و دقيقتان
انطلقت صباح اليوم فعاليات مؤتمر العمل العربي في دورته الـ 51 الذي يعقد بالقاهرة تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمشاركة 18 وزير عمل عربي، و440 من المشاركين ممثلي أطراف العمل الثلاثة من الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال، وممثلين عن جامعة الدول العربية ومنظمات عربية
منذ يوم و 17 ساعه و 36 دقيقه
تترأس بلادنا الدورة الحادية والخمسين لمؤتمر العمل العربي، الذي تنطلق أعماله صباح السبت المقبل في العاصمة المصرية القاهرة، وتستمر خلال الفترة من 19 إلى 26 أبريل الجاري، بمشاركة واسعة من وزراء العمل العرب، وممثلي منظمات أصحاب العمل والعمال، إلى جانب وفود من 21 دولة عربية أعضاء
منذ 3 ايام و 8 ساعات و 54 دقيقه
    لحج في اطار دعم وتعزيز القطاع الصحي بمحافظة لحج سلمت جمعية الهلال الاحمر اليمني بلحج وبدعم وتمويل من الهلال الاحمر التركي جهاز مناظير حديث الى هيئة مستشفى ابن خلدون العام بهدف الارتقاء بجودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى في المحافظة   وجرى تسليم الجهاز خلال حفل
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
السبت 15 مارس 2014 08:57 مساءً

الطفل الذي قد يُصبح «إرهابياً»

عزوز السامعي

في لحظة مارقة من الزمن سيُصبح ذلك الطفل إرهابياً, البراءة التي صادفتها توزّع القُبل على خدود الغرباء لاستدراج عواطفهم وإنسانيتهم قد تستحيل إلى كائن بذهنية مفخّخة بثقافة استحلال الأعناق, قد يحدث أيضاً تطوراً دراماتيكياً في نفسية وطريقة تفكير الطفل سينقله من وضعية استدراج الناس إلى استدراج جثثهم نحو القبور المخيفة..!!.

على متن حافلة صادفته ينشر غسيل الوطن المتعب على خدود الراكبين, لعابه الطري يرسم مأساة وطن لا يحتفظ لإنسانه بشيء عدا الفاقة والمهانة والبؤس، كنت منشغلاً بالهاتف حين فاجأني بقُبلة طبعها على خدي؛ ثم أرسل بصره في اتجاه يدي الأخرى التي كانت تحوي «فلسات» كنت قد جهّزتها مسبقاً لدفع الحساب, حين رفعت رأسي ناحيته أيقنت للتو أنها طريقة جديدة ـ أكثر احترافية ـ للتسوّل غايتها بعث خلجات الضمير الإنساني.

قلت له: تبدو صغيراً؛ لكنك بخطورة شاب ثلاثيني، قبل أن أمنحه ما كان بيدي وضع قُبلة على خد رجل في المقعد الخلفي بينما عيناه لم تبارحا النظر إلى يدي, كان يدرك في قرارة نفسه ربما أنه أتقن إلقاء عود ثقابه في أغوار ضميري وأشعل فتيل إنسانيتي، بدا ذلك واضحاً وهو يأخذ ما في يدي ويغادر الحافلة باتجاه الأخرى التي تليها..!!.

 تتقن الفاقة صناعة جيل بملامح إرهابية كاملة كما لا تفعل القنابل الأمريكية الذكية وطائرات دون طيار, أرصفة الجوع والفقر لا يمكنها سوى أن تلعب دور الحاضن لأفكار الكراهية والعنف والانتقام التي تتغذّى من قسوة الظروف وجحيم الأيام.

يحفل ذلك الطفل الوديع بملامح بريئة وطرية؛ غير أنه لا يعتقد أن من حق الناس عليه مد يد العون له, يتضخّم هذا الاعتقاد لديه بتراكم مشاهد الزجر والامتهان, ذات زمن سوف تتسع مدارك الصبي وسيكتشف أنه كثيراً ما تعرّض للقسوة والإهانة, وأن كائنات ـ ستخبره عن ذهنية الانتقام الصاعدة ـ حافلة بالوحشية كانت تزجره وتنهره في وقت كان يمط قامته القصيرة لطبع القُبل على خدودها الخشنة وأنها تنتمي إلى مجتمع مُفرغ من مفاهيم العطف والرحمة، ستأتي النتيجة على هذا النحو الفاجع: «هذا مجتمع قبيح ولا يستحق أن يعيش..!!».

 سيمضي الطفل ـ الذي أصبح شاباً ـ في اتجاه البحث عن ملاذات توفّر له قاعدة آمنة ينطلق منها في الانتقام من المجتمع القبيح، سيرتكب كل ما يشبع نزعة الانتقام لديه.

 الشاب الذي كان صبياً ولم تُتح الأقدار له فرصة التعلُّم والمعرفة سيراهن على أن القتل فكرة منبوذة فقط لأنها تعني موت إنسان, هو غير محيط بتفاصيل الحيثيات التي تجعل من القتل إحدى أكبر الجرائم المنهى عنها في الشرع والقانون والعرف, سيمارس القتل لأنه يرى أن عديمي الرحمة هؤلاء الذين نهروه حين طلب منهم مد يد المساعدة والعون له يجب ألا تكون الفرصة متاحة أمامهم للعيش, بقدر كل زجرة اعترضت مسيرة تسوّله سينتقم, لن يكون بحاجة إلى وضع قائمة بمستويات الانتقام ولا بمعاييره، المجتمع بكامله سيقع تحت طائلة الانتقام.

 يستبد بي الشوق لاجتياز مستقبل غامض الملامح, مبهم التفاصيل, مثقل بآلاف النسخ المكرورة لذلك الطفل، وفقاً لتصوّر مماثل لكل نسخة؛ فإن المستقبل يمكن أن يكون كل شيء إلا أن يكون جميلاً وآمناً ومشرقاً.

 لا أسعى إلى رسم المستقبل في صورة حافلة بالرعب والخوف, بيد أن هذا الحشد من الطفولة المتسوّلة في الشوارع يختزل في مخيلتي مشهداً لمستقبل سيمثّل هؤلاء جزءاً أصيلاً منه.

تخيّلوا مستقبلاً لبلد تحتشد فيه كتل من البشر بملامح قاسية ومزاج نفسي خرج من الماضي يجترُّ خلفه كل ذكريات الزجر والبؤس والامتهان من المؤكد أننا سنحتاج إلى معجزة لتلافي هذه الكارثة, ستكون أمامنا مهمة لاجتياز نصف مستحيل حتى لا يصبح هذا الطفل وزملاؤه ضحايا لثقافة تقدّس قتل الإنسان, ثقافة الإرهاب المدمّر أعني أيها السادة..!!.

 


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
    بعد (عقد) على اختيار #عدن عاصمة لليمن، ابان انقلاب المليشيات الحوثية على الدولة، والسيطرة على #صنعاء،
من الجرائم التي ارتكبها ثوار الجبهة القومية عند سقوط المكلاء بأيديهم انهم دمروا نظام دوله إداري ومالي كان من
تخوين هذا والطعن في ذاك، لمز هذا وشتم ذاك، التشكيك في عمرو ومن حوله من رجالات حضرموت وإرتباطاتهم بالحوثي
وحضرموت اليوم تمر من فوق هذه القنطرة التي هي أشبه بالسراط المستقيم المنصوب على متن لحظة الزمن الفارقة، إما أن
ذكرى تحرير عدن، تأريخ يحصي أنفاس المقاومة، وبطولات الشباب، ومعارك الزحف لتحرير احياء عدن من المليشيا
ال 8 من مارس هو عيد المرأة العالمي، نحتفي فيه بالمرأة ونقدر إسهاماتها في مختلف ميادين الحياة. وفي هذا اليوم،
في قلب كل وطن روح تسكنه، هوية تنبض في شرايينه، وتاريخ يحدد ملامحه، اليمن ليس استثناءً، فقد ظل عبر القرون
‏عندما قامت ثورة 11فبراير الشبابية الشعبية تحددت مطالبها في اقامة دولة المؤسسات بعد سيادة حكم الفرد
انتهت المواجهة والقتال، لكن لم تنتهِ الحرب بعد، لكن ستشهد غزة حربا أخرى في مجالات أخرى، ربما تعود المواجهة،
تثار في عدن أزمة غياب الكهرباء كثيرا كقضية رأي عام تزداد في مواسم ارتفاع الحر، وكل ما يتخذ هو معالجات ترقيعية
اتبعنا على فيسبوك