رجـل مـن مـدرسـة الـحـمـدي
تصريح اللواء الجائفي يقلب مزاج الرأي العام كله.
لوهلة الآن شعرنا أنه لا زال في هذه " الدولة " رجل مسؤول يحترم نفسه ويحترم مسؤوليته ، ويقول للناس ماذا حدث في مهمة " الوساطة " في همدان ويؤشر بوضوح : (أن الحوثيين ظلوا يماطلون ولم يلتزموا بالتعهدات وبالإتفاق الذي تم بل كان منهم التوسع في مناطق أخرى منها والسيطرة على مواقع ومرتفعات عديدة ونصب عدد من النقاط الجديدة بما يشكل تهديداً مباشراً وواضحاً على العاصمة".)
وكأنه يقدم لنا درساً في أمانة ومسؤولية رجل من مدرسة إبراهيم الحمدي.
وكأنه يقول لنا أن إبن مؤسسة الجيش ، المؤسسة الأولى للوطنية اليمنية لا يقبل أن يكون غطاءاً لتضليل اليمنيين ، وتنويمهم في " العسل " ، وتمييع التهديد الذي يطال الكيان الوطني كله تحت عناوين ؛ " حياد الدولة " إزاء ميلشيا ركبها غرور القوة وجنون السلاح ومغريات التوسع.
العاصمة صنعاء هي عاصمة الجمهورية اليمنية والوحدة اليمنية والحلم المستقبلي بدولة القانون والمواطنة
والقبول بتوسع ميلشيا مسلحة لتحاصر العاصمة يعني تسليم مصير اليمن واليمنيين للجماعة المذهبية المسلحة.
تمويه الصراع بعناوين الاخوان المسلمين ؛ والإصلاح ، لا يصمد كثيراً أمام حقائق الواقع.
لتحضر " الدولة الغائبة " فوق الجميع ؛ لا مجال الا حضور الدولة.
ومن دون حضورها ستتحول البلد الى غابة ...
قال اللواء الرجل كلمته.
فهل ينطق الصامتون في مواقع الدولة ومراكزها الأولى : الرئاسة !!!
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها