من نحن | اتصل بنا | الخميس 04 سبتمبر 2025 08:24 مساءً
منذ يومان و 3 ساعات و 11 دقيقه
لاشك بأن قرار البنك المركزي اليمني مساء الاحد بتثبيت سعر صرف الريال اليمني مقابل الريال السعودي عند 425 للشراء و428 للبيع، واعتماده رسميا في جميع التعاملات، خطوة مهمة، لكنها تضع الحكومة امام اختبار مباشر. هل تستطيع حماية المواطنين واقتصادهم، أم ستفشل امام مافيا المال والسوق
منذ يومان و 7 ساعات و 34 دقيقه
أطلقت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، تقريرها الدوري الثالث عشر الذي يغطي الفترة من الأول من أغسطس 2024 وحتى الحادي والثلاثين من يوليو 2025.ووثّق التقرير (3003) حالة انتهاك طالت (3766) ضحية من الجنسين، بينهم نساء وأطفال، في مختلف المحافظات
منذ يومان و 14 ساعه و 48 دقيقه
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، نجاحه في اعتراض صاروخ باليستي أطلق من اليمن. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلية، إنه تم رصد إطلاق صاروخين من اليمن، أحدهما سقط في البحر والثاني تم اعتراضه.   وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية بأنه تم إعتراض صاروخا أطلق من اليمن، في
منذ يومان و 14 ساعه و 50 دقيقه
خطف المنتخب الوطني للشباب بطاقة التأهل للمربع الذهبي بعد فوزه على منتخب الكويت بهدفين دون مقابل في المباراة التي جرت اليوم على ملعب ضمك ضمن مباريات الجولة الأخيرة لحساب المجموعة الأولى في بطولة كأس الخليج لكرة القدم بنسختها الأولى المقامة حالياً في مدينة أبها
منذ يومان و 14 ساعه و 57 دقيقه
  اختتمت لايف للإغاثة و التنمية تنفيذ مشروع العودة إلى المدارس للعام الدراسي 2025/ 2026 حيث قامت بتوزيع 900 حقيبة مدرسية شاملة المستلزمات الدراسية و القرطاسية لعدد 900 طالب و طالبة من الأيتام في 8 محافظات هي (أبين و لحج و الضالع و تعز و الحديدة حضرموت و شبوة و مأرب) و قد أفاد المدير
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
الاثنين 03 مارس 2014 02:10 صباحاً

أحَدَ عَشرَ كَوكباً!

خالد الرويشان

كانت الساعة تشير إلى الواحدة والنصف بعد منتصف الليل ..وكنتُ أرْقُبُ الجدل المُحتدِم حول قرار الفصل السابع الذي صَدَرَ منذ ساعات عبر صفحات الفيسبوك.

كانت الكهرباءُ قد انطفأت في الواقع منذ العاشرة صباحاً , وكان المُوَلِّد الكهربائي الصغير يَئِنُّ في الحديقة بعد أن تمَّ مَلءُ خَزّانِهِ مَرّتين بالبنزين خلال الأمسية الصاخبة بالجَدَل , المُوْحِشة بصوت المُوَلّد الذي يُعطي لِلّيل نكهةً بطعمِ البارود , ربّما لأنّ سماع الانفجارات ارتبط في أذهاننا طوال ثلاث سنوات بانطفاءات الكهرباء وسماع صوت المولّد الراجف .. وما يزال المسلسل مستمراً كل ليلةٍ صاخباً مُوْحِشاً راجِفاً.

يشتعلُ الجَدَلُ حامياً في الفيسبوك بين أصدقائي مُلوكِ الليلِ بلا مُلـْـك حولَ وَضْعِ اليمن تحت الفصل السابع بين مؤيّدٍ ومُعَارض. وتتعدّد أسبابهم والموت واحد . بينما أهْمِسُ في سِرّي: المهم ألّا يكون الوطن في فصل أحد : بالوراثة أو بالسرقة .. سابقاً أو لاحقاً ! وفي لحظةِ قَرَفٍ أغلقتُ الفيسبوك في وَجْهِ مُلوك الليل جميعاً , وخرجتُ إلى الحديقةِ أتفقّدُ المُولّد المسكين قَبْلَ أن أسأل الحارس عن سبب الانطفاءة الطويلة .. قال : إنّ مجموعةً من عُمّال ومهندسي الكهرباء يصلحون عطلاً في المحوّل الضخم نهاية الشارع منذ العاشرة صباحا .

كانت الثانية بعد منتصف الليل تماماً حين وصلتُ موقِعَ المُحوِّل المُعطّل. وكان الحارس طوال الطريق يحاول أن يُقنعني بضرورة أن يعود ليأخذ بندقيته لأن المسافة أطول مِمّا قـَدَّرَ وفي هذه الساعة المتأخرة !.. وفي الواقع أنه لم يكن قد فطِن إلى مغزى خروجي في تلك الساعة. كان المغزى من خروجي في تلك اللحظة هو التأكد من أن أحداً يُصلح شيئاً في ليلِ صنعاءَ المُدلهمَ الغامض , فقد عَوَّدَنا زمانُنا التوافقيُّ بالطريقة اليمنية أن يتفق الجميع على عدم مسؤولية الجميع ! وبالتالي فقد تساءلت : من تـُرَاهُ سيقوم بواجبه في هذه الساعة الباردة قبيل الفجر !

لم تكن المفاجأة أنني وجدتُ العُمّال والمهندسين في ذروة عملهم فحسب , بل كانت المفاجأة في شيءٍ آخر لم يخطر لي على بال أو حتى في خيال ! وعندما عدت أدراجي إلى المنزل منتشيا أذرَعُ الطريقَ بالأمل الواثق , والمسافة بالعنفوان السامق , كنتُ غَيْرَ ذاك الذي خرج قبل قليل مُشتـّتاً بسَفْسَطات الفيسبوك , دائخاً بعوادم النخبة السياسية الخائبة , مُروّعَاً بأوادم أركان الدولة السائبة !

تحت وابلِ مطرٍ خفيف , وجُنحِ ظلامٍ كثيف لَمَحْتُ وُجوهَ العُمّال البسطاء الذين هَبّوا للسلام ما إن وقفت بينهم. قلتُ : تعملون في هذه الساعة ! وبين كابلات الكهرباء الخطرة .. ما أروعكم في هذا الليل البهيم ! هذا واجبنا "قال أحدهم بحسم وهو يتأمل ورقة قات في يده. قلت : أريد أسماءكم لو تفضلتم حتى أطلب لكم مكافأة مُجزية من إدارة الكهرباء. رَدَّ صَوْتٌ ساخِرٌ من أعلى الوِنـْـش الذي كان يُعلِّق المُحوِّلَ الضّخم : يخلـّونا في حالنا هذه أكبر مكافأة !..حاولتُ أن أبتسم ! وفجأةً تقدَّمَ شابٌّ بابتسامةٍ عريضةٍ وهو يقول : يا أستاذ خالد .. هذا واجبنا ! نحن عُمّال ومهندسي الكهرباء نعمل على مدار الساعة مثل فعاليات صنعاء عاصمة الثقافة العربية 2004 !.. قلتُ وقد أدهشتني المقارنة : واجبي أن أكافئكم حتى بعشاء بسيط وسط هذا البرد القارس !.. ومرة أخرى يَرُدُّ المهندسُ الظريفُ مِنْ أعلى الوِنـْش بخفّةِ دَمٍ صنعانية أُحِبُّها : مِتـْعشيّين يا إستااااذ ! إدّي له أسامينا يا احماااد ! نتشرّف بمعرفتك يا أستاذ لكن لك وحدك ! لا تدّيهاش لحدّ ! خلّيها على الله بس !

كانوا أحد عشر مُهندِساً وعاملاً . لعلّهُم الأحدَ عشرَ كوكباً الذينَ قَصَدَهُمْ محمود درويش في قصيدته الشهيرة !

هذا هو الشَّعبُ الذي أعرِفُهُ وأنتمي إليه . هذا هو الشعب الذي أحِبُّهُ وأراهن عليه. بينما تُصِرُّ النخبة الخائبة على رَهْنِهِ وارتهانِهِ .. ولكنْ هَيْهَات !

في طريقِ العَوْدة للمنزل كنتُ قد امتلأتُ بما لا أقدِرُ على وصفه. اكتشافٌ قديمٌ جديدٌ يُعيدني إليَّ في كل مَرَّة. ثمّة ما يُضيءُ دائماً. رغم الأتربة والظلام ثمّة جوهرةٌ تتلألأ ! وليسَ مِنْ جوهرةٍ سوى هذا الشعب. فَحّامُونَ كُثرٌ مَرّوا وذهبوا .. وبـَقيـَـت الجوهرةُ ساحرةً آسِرةً .. ومُنتظِرة ! تنتظرُ مَنْ يَجْلُو بَهاءَها فَحَسْب !


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
لاشك بأن قرار البنك المركزي اليمني مساء الاحد بتثبيت سعر صرف الريال اليمني مقابل الريال السعودي عند 425 للشراء
  خلال المؤتمر الصحفي الذي -شاركت في تغطيته- للناطق الرسمي لقوات المقاومة الوطنية العميد صادق دويد، كشف فيه
كانت الوحدة اليمنية دائما عل رأس الهموم الوطنية والمهام التاريخية لشعبنا ومجتمعنا ، لكنها كانت ايضا جزء من
في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة اليمنية، ظهر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور
استمعت كغيري لخطاب الرئيس رشاد العليمي  بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية (35 )  وهنا لي معه وقفات فاقول : يا
منذ اندلاع الأزمة اليمنية عام 2015، قدّمت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة دعمًا
وُلد علي عقيل عام 1923 في "المسيلة" مديرية تريم، حضرموت، في بيئة دينية وثقافية تقليدية. بدأ تعليمه بحفظ المتون،
في الثامن من مايو من كل عام يحيي العالم اليوم العالمي للثلاسيميا وهي مناسبة صحية وإنسانية تهدف إلى تسليط
أعلنت سنغافورة الاستقلال عن بريطانيا من طرف واحد في أغسطس 1963، قبل الانضمام إلى الاتحاد الفيدرالي الماليزي،
الزندقة مصطلح دخل حياتنا وكنا بعيدين عن الزندقة ،لكن في الفترة الاخيرة تدفقت الزندقة وامتلأت بها حواري
اتبعنا على فيسبوك