لــن اعـتـرف بـالـدولـة!!!
قرائي الأعزاء أسعد الله أوقاتكم بكل الخير:
قد تستغربون عنوانا كهذا من شخص كل أمنياته أن توجد في وطنه دولة.. وقد يقول من يتجنى علي أو من لا يحترم الرأي الآخر: وما جدوى اعترافك من عدمه بالدولة فمن تكون حتى ننتظر اعترافك من عدمه ، وكان الأحرى ان يسألني لماذا.. فأنا واحد من أبناء هذا الوطن ويبحث عن موقعه بين أمم الدنيا كان يحلم أن يكون له في يوم من الأيام وطن ولو بحجم عش الطائر لكنه يشعر بداخله بأنه إنسان من حقه أن يعيش محترما في رأيه محترما في قلمه محترما في عقله لا يعيش خوفا ولا بطشا ولا إرهابا يفخر ويفاخر الدنيا بل الكون كله أن لديه وطن.. لكنني اليوم بت أخشى أن لا يكون لدي وطن طالما بقيت الدولة في عالم العدم وحلم كل يوم ينأ عني بعيدا في الزمان والمكان فليس من الدولة إلا اسما يتردد على فلك وسائل الإعلام المسموعة والمرئية ورسما نقرأه على صفحات الصحف والمجلات ومن يقول غير ذلك، فلابد أن يقنعني بأن مقوماتها على الأقل موجودة أو أنها مشروع قابل للتنفيذ ولو على المدى البعيد وحتى يحدث شيئا من ذلك فسأظل متمترساً خلف موقفي قائلا: لن اعترف بالدولة طالما ظل في سجون سلطاتها سجين واحد من شباب الثورة.. لن اعترف بدولة لا تنفذ فيها تعليمات رئيس وزرائها ووزير داخليته في اطلاق سجين من سجناء الثورة اسرته في العراء المادي وبين احضان الفقر وأولاده قد حرموا من عطف الأبوة وحنانها لثلاث سنوات متوالية جريمته أنه شارك في الثورة الشبابية التي لم يحصد منها إلا الحرمان بينما كان طموحه أن يدحر الحرمان والظلم عن كواهل المغلوبين نعم اراد تحرير هذا الشعب من ربقة العبودية والاستعلاء .. لن اعترف بالدولة وعلي عفاش وعصابته الاجرامية ومن سار في فلكه ودافع عن ظلمه يسرحون ويمرحون ويعبثون في ارجاء البلد من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب دون حسيب ولا رقيب بل لازالوا يتبوؤون مناصب قيادية وخدمية في الدولة.. لن اعترف بالدولة ولاتزال صعدة مملكة للحوثيين في شمال الشمال تتبادل الاسرى مع القبائل المتحاربة معها في وجود مراسيم رسمية شبيهة لمراسيم فض النزاعات الدولية والإقليمية.. لن اعترف بالدولة ومصالحنا وأسواقنا ومرافقنا العامة والخاصة توقف بالبلطجة والتعنت والكبرياء وتجبى الجزية من ضعفائها وكأنهم على غير ملة الإسلام.. لن اعترف بدولة يهجر مواطنيها على مرأى ومسمع من القريب والبعيد دون أن يحرك أحد ساكنا.. لن اعترف ولم اعترف أن لدينا حتى مشروع للدولة طالما ظلت سلطة القبيلة متعالية على قانون الدولة.. لن اعترف إلا حينما أرى أن القبيلة ضمن تكوين الدولة وليست الدولة هي التي ضمن نسيج القبيلة فرسول الله صلى الله عليه وسلم جعل القبيلة في خدمة الدولة وليس العكس كما هو لدينا اليوم .. أعترف لكم قرائي الاعزاء احتراما لعقولكم وأرائكم أنها تركة ورثناها من ذو أن غادر العثمانيون ما كان يسمى بشمال اليمن، لكن كان لدينا طموح أن السنوات قد غيرت في أفكارنا وتوجهاتنا وأن ماجرى من تغيرات على مستوى الدول المجاورة والبعيدة قد جعلنا نغير في رؤانا وعاداتنا فنبحث عن الدولة ونؤسس لها لكننا إلى اللحظة الحاضرة لانرى في سماء اليمن خلب للبرق ولا ومضة من النور.. لكن مع كل ذلك الاحتجاب نقول إن السماء ترجى حين تحتجب .. أما أنا وهذا موقفي الخاص والشخصي فلن اعترف بالدولة إلا إذا وجد ولو بصيص من الأمل في وجودها وبدأ التأسيس لأركانها الرئيسة وسلطاتها الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية.. ختاما أقول هل من معتصم معي في عدم الاعتراف بالدولة أم أنني أغرد خارج السرب أفيدوني طيب الله بالخير أيامكم
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها