صديقي الاشتراكي
تعرفت عليه من على صفحات التواصل الاجتماعي فأعجبتني أساليبه في الكتابة الصحفية وحبه اللامحدود لحزبه .
هو يصغرني بالسن لكن نشاطه الصحفي يغلب نشاطي ، ويعرف نفسه بأنه ماركسي لينيني رغم أن هذا الجيل لم يعد يأبه لهذه الأسماء وما قدمته من نظريات انحلت في موطنها الأصلي وكفينا جهد نقضها.
لصديقي بالتأكيد الحرية فيما يعتقد لكنه يعاني من هوس الإخوان المسلمين حيثما تحل حروفه .
هو يرفع صورة السيسي لأنه تَأمَر على مرسي الإخواني ناسياً أن الحزب الاشتراكي يقدم نفسه كقطب من أقطاب المدنية والسيسي عدو المدنية .
لا ينفك صديقي عن الاعتزاز ببشار !! رغم ما يفعله في شعبه لكن معاداة الإخوان المسلمين جعلته لا يأبه أين يولي وجهه .
في الشأن الداخلي لا يروقه الإصلاح وقلما تمر يوما دون أن يكيل إليه تهمة ، مع أن الحزب الاشتراكي والإصلاح يقدمان نفسيهما كشركاء في التكتل الأقوى على الإطلاق محلياً وإقليمياً .
يعادي الزنداني والقرضاوي لأنهما من الإخوان ويهاجم قطر وتركيا ولا يهمه لماذا ، فقط يكفي حب الإخوان أو التعاطف معهم ليكسبوا عداء صديقي .
صديقي يحالف الحوثيين رغم أن عرقه كعرقي ، وأنا وإياه لسنا سادة وفق فكر الحوثي ، ولن نقبل يد أحد وفق قناعاتنا ، ولا نؤمن إلا أن الناس سواسية كأسنان المشط .
صديقي هذا دوما يحرجني بأسلوبه الراقي في التواصل لكن تستهويه فكرة الصراع مع الإخوان رغم أنهم لا يأبهون بالرد ولا بالدفاع عن أنفسهم ويأملون من كل الناقمين أن يتحولون يوما ما إلى محبين وفق فكر الجماعة ، وهذا ديدنهم في الإصلاح.
لست هنا لأناقش صواب ذلك من خطاه لكنهم يتعاملون مع صديقي وفق هذا القاعدة.
لصديقي كارزمية خاصة وذكاء متقد ، لكنه يخونه في جزئية الولاء لمشروع التفرقة والتفضيل وفق العرق والسلالة والمذهب !
سأرسل رسائلي هنا لصديقي الرائع ولجميع شباب الحزب الاشتراكي الرائعين الذين حملنا وإياهم حر النهار وبرد الليل في الساحات ، وتشبعنا بغازات النظام السابق في المسيرات والمظاهرات ، واختلطت الدماء ولم تفرق رصاصات القاتل بين إصلاحي ولا اشتراكي ولا ناصري ولا مستقل .
من تتحالفون معهم اليوم وتضعون أيديكم بأيديهم كان صنف منهم بالأمس يرمونكم بالرصاص ، وأخر لم نرَ الثورة إلا في شعاراته وإعلامه فقط ، وثالث منتظر الثورة لتنتصر ليتقاسم معكم الانجاز دونما تضحية .
أفيقوا أحبائي فثورتنا لها لصوص وثوارنا لهم أعداء .
دمتم سالمين ....
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها