الضالع بين عبثية مراهقي السياسة وتجار الحروب
عادت الاشتباكات الليلية واتسعت رقعت الانفلات الأمني بشكلا غير معهود على مدينة الضالع وتوقفت الحركة التجارية وحل الخوف والرعب بعد هدوا نسبي شهدته المحافظة قبل عام تقريبا وغابت عن سماها حينها لعلعت الرصاص و عن شوارعها وحاراتها الانفجارات الليلية التي ضلت الضالع لفترة زمنية مسرحا لها , وكادت الحركة التجارية ان تعود الى نشاطها السابق رويدا رويدا وانتعشت مع ذلك بعض أسواقها الداخلية وتنفس التجار الكبار وأصحاب المحلات الصغيرة الصعداء , وغط سكان المدينة في أيام كثيرة من لياليهم بنومهم الطبيعي الذي ضلت لعلعت الرصاص والقنابل الصوتية تحرمهم منه على مدار ثلاثة أعوام متتالية.
اليوم قوى الارتزاق وعبثيت الضمير وتجار الحروب تلعب بأوراقها الخبيثة للحيلولة دون ان تتنفس الضالع الصعداء كما هي الجنوب وتستنشق عبق الحرية والكرامة الحقيقة , وهم مراهقي السياسة وعشاق المغامرات وكاسبي المال الحرام ينفذون مسلسل درامي جديد بغلاف الوطنية المزيفة لجعل الضالع مسرح للصراعات السياسية او السقوط في وحل الجماعات المشبوهة كما حدث في محافظة ابين والتي يروج لها دعاة الفتنة بين الفينة والاخر في هذه المحافظة .
هي حبكات الأمس تمارس بطريقة او أخرى اليوم لكن على أصحابها ان يعلموا إنهم على أعتاب عهد جديد ستفقد فيه بوصلة التحكم وستخسر كبار لاعبيها المحترفين ممن قد يستشعر صحوة الضمير ان لم تحُول أموال المخلوع بينه وبين سقطاتهم .
يخطا هولاء حين يمارسون لعبتهم القذرة بعقلية الأمس متناسين إن ثمة معطيات جديدة قد خلقتها المتغيرات في هذه المحافظة وان ضمائر قادت الارتزاق قد غادرت مدرجات هرم السلطة .
وان صحوة ضمير أبناء الضالع قد ارتفع منسوبها في سلم القيم الثورية و الوطنية ,ومسلسلات " تومي وجيري" قد ولت ولم يعد مجدي أعادت إنتاجها فجهل الطفولة السياسية قد تجاوزه وعي شباب هذه المحافظة ولم تعد عقولهم للبيع , وهي استعراضات شلت "عبده حيرو" في حافات الأحرار ستجني على نفسها براقش وسيجد أصحابها أنفسهم وحيدون محاصرون بقيم الفضيلة والطهر والنقاء والكرامة لأبناء الضالع التي سيتوقفها اليوم ضمير أصحابها والواجب الشرعي والوطني ان تخرج من صمتها لتقول كلمتها بفمها المليان كفاء عبثا كفاء استعراضا كفاء متاجرة بضمائر الشباب .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها