من نحن | اتصل بنا | السبت 19 أبريل 2025 11:12 مساءً
منذ 8 ساعات و 55 دقيقه
انطلقت صباح اليوم فعاليات مؤتمر العمل العربي في دورته الـ 51 الذي يعقد بالقاهرة تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمشاركة 18 وزير عمل عربي، و440 من المشاركين ممثلي أطراف العمل الثلاثة من الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال، وممثلين عن جامعة الدول العربية ومنظمات عربية
منذ يوم و 3 ساعات و 30 دقيقه
تترأس بلادنا الدورة الحادية والخمسين لمؤتمر العمل العربي، الذي تنطلق أعماله صباح السبت المقبل في العاصمة المصرية القاهرة، وتستمر خلال الفترة من 19 إلى 26 أبريل الجاري، بمشاركة واسعة من وزراء العمل العرب، وممثلي منظمات أصحاب العمل والعمال، إلى جانب وفود من 21 دولة عربية أعضاء
منذ يومان و 18 ساعه و 47 دقيقه
    لحج في اطار دعم وتعزيز القطاع الصحي بمحافظة لحج سلمت جمعية الهلال الاحمر اليمني بلحج وبدعم وتمويل من الهلال الاحمر التركي جهاز مناظير حديث الى هيئة مستشفى ابن خلدون العام بهدف الارتقاء بجودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى في المحافظة   وجرى تسليم الجهاز خلال حفل
منذ 3 ايام و ساعتان و 29 دقيقه
    أكد الدكتور عبدالله العليمي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن استقرار المملكة الأردنية الهاشمية وسلامتها يمثلان عاملاً محورياً في استقرار المنطقة بأسرها، مشيداً بالحكمة العالية التي أظهرتها القيادة الأردنية، وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني بن
منذ 3 ايام و 12 ساعه و 11 دقيقه
    بعد (عقد) على اختيار #عدن عاصمة لليمن، ابان انقلاب المليشيات الحوثية على الدولة، والسيطرة على #صنعاء، العاصمة السياسية حينها...   فمنذ مرور (عشر) سنوات على اعتماد (عدن) عاصمة ومركز الحكم للبلد، لم تشهد أي شيء يبرهن أنها عاصمة حقيقية (للوطن) بأكمله كسائر عواصم الدول
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
الجمعة 14 فبراير 2014 11:35 مساءً

قتلوا اديب وكذلك عبدالغني في يوم واحد

جمال حيدره

كم هذا اليوم المسمى بــ(عيد الحب) مؤلم وحزين، ففيه فجعت بنبأ جمد الدم في اوردتي وصعق فؤادي صعقا..في هذا اليوم فقدت اثنين من زملاء دراستي ورفقاء الطفولة ..

عبد الغني الصوامي شاب في مقتبل العمر خطف الموت روحه الطاهرة خطفا بقذيفة ارسلها شقيق (الكلب ضبعان) واستشهد على اثرها وسط مدينة الضالع في ساعات الفجر الاولى ..كان بمعية صديقه في طريقه الى بيته ومن حيث لا يعلم جاءته القذيفة وحولت جسده الى شظايا في ابشع جريمة شهدتها مدينة الضالع التي تقصف منذ شهر تقريبا ببربية وسط صمت لعين من قبل المنظمات الحقوقية والانسانية وإعلام محلي ودولي فقد شرف المهنة ..
حينما اتصلت بأخي في مدينة الضالع عند الساعة السادسة صباحا وكان من ضمن من تداعوا الى مكان الحادث، قالي لي ان عبد الغني استشهد وبلحظة سبقت النطق باسمه الثاني درات في مخيلتي كل اسماء اصدقائي وقفز الى ذهني اكثر من اسم، وما كان عبد الغني منهم لانه ومن خلال معرفتي به شاب في قمة الهدوء والطيبة يتتبع عمله بصمت، ولا يهتم كثيرا للامور السياسية، ربما تناسيت ان ضبعان لا يفرق بين صغير او كبير رجل او امرأة، وحينما يقصف المدينة فكل المواطنين اهدفا لقذائفه المنسكبة على رؤوس الناس آناء الليل واطراف النهار ..
عبد الغني كان رمزا للشاب المكافح، فقد اكمل دراسة البكالوريوس في كلية التربية الضالع، وفي ذات الوقت كان يعمل على باص اجره ينقل المسافرين من والى مدينة الضالع وتسوقه في احايين كثيرة ظروف العمل الى صنعاء ايضا، وهو كغيره من شباب الجنوب الذين شقوا طرقهم وسط ظلام ظلم صنعاء لشباب الجنوب كل الجنوب ..
وهذا كان اول الانباء القاسية في يومي، مضيت اتذكر ذكرياتي مع عبد الغني واستذكر كل احاديثه، اتذكر اخر لقاء جمعني به قبل ثلاث سنوات تقريبا حينما رافقته في رحلة سفر على باصه الاجرة من صنعاء الى الضالع ..
كم كان رائعا هذا الشاب ومهذبا وكرما في نبله وشهامته ..تذكرت والده الرجل التقي الزاهد الذي لم يمر على وفاته سوى ستة اشهر فقط ، تذكرت اخوانه وامه وكيف انهم مذبحون بهذا الخبر الأليم، وكيف لهم ان يستوعبوا هذا النبأ الصاعق، ألمني حد الموت هذا الخبر الكارثة وصرعني صرعا ..تذكرت ابنه الوحيد اياد ولعنت بكل لغات العالم رئيسا غير مدرك مسؤولياته تجاه مواطنين يذبحون بقذائف (الضبع) على الطرقات وبداخل البيوت ايضا..
وفي مساء ذلك اليوم التراجيدي الأليم جاءني نبأ اخر كالزلزال، كنت ساعتها في القناة استعرض معاناة السجناء في ملف تحقيقي ..الاخبار الاولى افادت باقتحام ما يسمى تنظيم القاعدة السجن المركزي بصنعاء، وسقوط عدد من القتلى والجرحى الى جانب هروب عدد من السجناء، وكالعادة رجعت الى النت لكي اتابع الخبر وملابساته، وما هي الا سويعات حتى تورادت الفواجع ..
زميل دراسة اخر كان قد نشر صورة اديب شايف الحميدي وهو مضرج بدمائه وتحت الصورة كان يرثي اديب بكلمات دامعة ..
اديب شايف زميل دراستي ورفيق دربي استشهد هو الاخر برصاص ما يسمى القاعدة، وانا اقرأ هذا الخبر الصادم، تساءلت عما ساق اديب الى حيث الرصاص الغادر، وانا اعلم انه يعمل في ادراة الامن بمحافظة لحج، وتمنيت ان يكون في الخبر خطأ ما، سيما وان الرصاص والدم قد طمس معالم وجه تماما، لكن وباتصالات سريعة تلاشى الامل واُكد لي ان من هو في الصورة مسجيا ومطمورا بالدماء هو اديب شايف زميل الدراسة ورفيق ايام الطفولة ..
اديب شائف مات .. كلمات رددتها بغصة وقد تحولت النبضات الى وخزات مؤلمة، تمنيت ان تنضح الدموع ببعض الوجع، وجع يتعصر لحظاتي بذكريات الطفولة في فناء مدرستنا الصغيرة على تلة ليس فيها من مساحة للعب ..كنا واديب وفي استراحة قصيرة نتحلق على صخرة صغيرة مطلة على الوادي الخصيب نلوك الحديث مع بعض المأكولات الخفيفة، ترتفع اصواتنا تارة وتنخفض تارة اخرى وذلك بحسب الموضوع المتحدث عنه وطبيعته، كان صوت اديب الاقوى وضحكاته دائما مرتفعة ومزلزلة ..اتذكر الان تلك الضحكات العالية وهو يدق يده بيد اقرب شخص اليه، اتذكر كيف انه صريح وشجاع ويتحدث دوما بعفوية وطيبة لا متناهيتين ..اتذكر ايضا كيف كان يقطب حاجبيه ويعقده حالما يغضب، وما من احد يستطيع ساعتها الوقوف امامه ..
اتذكر كيف عاد الينا من مدينة عدن بعد غياب استمر لسنة او سنتين تقريبا وكيف كان وسيما ومرتبا، ويتحدث ببعض الكلمات العدنية، لقد امدته المدينة ببعض من طباعها، كالهدوء والبساطة والسمو في التعامل، كما انه عاد مجتهدا ومثابرا ومتوثبا على الدراسة، وتلك اشياء جديدة لمسناها فيها، او كأنه قد رسم هدفا في رأسه ..
تخرجنا من الثانوية وكل ذهب يتتبع حلمه وسط مشاغل الحياة واعبائها، وكان لا ديب ان التحق بالامن جنديا في الليل وطالبا جامعيا في النهار حتى انهى دراسة البكالوريوس- معهد البيحاني عدن ..
اتذكر انه وقبل شهر تقريبا هاتفني تلفونيا وكان يتحدث عن رغبته في اكمال شهادة الماجستير في صنعاء، ولم اسمع صوته او اي شيء عنه بعد ذلك الى ان جاء هذا الخبر القاتل ..اما سبب تواجده في السجن ساعة الهجوم الارهابي الآثم، فقد فهمت وانا اسأل عن كيفة استشهاده بانه كان ضيفا عند احد اقاربه العاملين في السجن، وحالما بدأ الارهابيون بمهاجمة السجن وتدافع الكثير من السجناء الى الخارج كان اديب واقفا بقامتة السامقة يمنعهم من الهروب، واثناء ذلك اصيب بطلق ناري في رأسه ..
 وكان رحمه الله قد ادرك حلمه وبدأ دراسة الماجستير في صنعاء، وحلمه الكبير شهادة الدكتورة وهكذا كان يتحدث..شاب مؤدب وطموح ومثقف وشجاع  ..
كم هو هذا اليوم موحش وموغل بالحزن، ولكم هو القلب مكلوم والروح نازفة بالوجع وانا افقد صديقين في ويوم واحد، وكلاهما مات مقتولا برصاصات الغدر وقذائف الخديعة ...لا ادري ااعزي ذوييهم ام اني بحاجة لمن يعزيني انا اولا بفقدهم ...الرحمة تغشاكما عبد الغني واديب والجنة مسكنكما ان شاءالله ..

شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
    بعد (عقد) على اختيار #عدن عاصمة لليمن، ابان انقلاب المليشيات الحوثية على الدولة، والسيطرة على #صنعاء،
من الجرائم التي ارتكبها ثوار الجبهة القومية عند سقوط المكلاء بأيديهم انهم دمروا نظام دوله إداري ومالي كان من
تخوين هذا والطعن في ذاك، لمز هذا وشتم ذاك، التشكيك في عمرو ومن حوله من رجالات حضرموت وإرتباطاتهم بالحوثي
وحضرموت اليوم تمر من فوق هذه القنطرة التي هي أشبه بالسراط المستقيم المنصوب على متن لحظة الزمن الفارقة، إما أن
ذكرى تحرير عدن، تأريخ يحصي أنفاس المقاومة، وبطولات الشباب، ومعارك الزحف لتحرير احياء عدن من المليشيا
ال 8 من مارس هو عيد المرأة العالمي، نحتفي فيه بالمرأة ونقدر إسهاماتها في مختلف ميادين الحياة. وفي هذا اليوم،
في قلب كل وطن روح تسكنه، هوية تنبض في شرايينه، وتاريخ يحدد ملامحه، اليمن ليس استثناءً، فقد ظل عبر القرون
‏عندما قامت ثورة 11فبراير الشبابية الشعبية تحددت مطالبها في اقامة دولة المؤسسات بعد سيادة حكم الفرد
انتهت المواجهة والقتال، لكن لم تنتهِ الحرب بعد، لكن ستشهد غزة حربا أخرى في مجالات أخرى، ربما تعود المواجهة،
تثار في عدن أزمة غياب الكهرباء كثيرا كقضية رأي عام تزداد في مواسم ارتفاع الحر، وكل ما يتخذ هو معالجات ترقيعية
اتبعنا على فيسبوك