علمهُم معنى الإنتصار !
ها نحن ذا يمُرُ علينا ذكرى يوم ليس كباقي الأيام ..يوم حمل في طياتهِ الكثير ..حمل أفرحنا وهمومنا ..
يوم هبّ من اجلهِ أحرار الوطن إلى ميادين العز والكرامة .. ميادين الحُرية هبوا كموجٍ عاصف عصف بظلمة المتكبرين ومازال يعصف بالبقية لينعم وطننا الحبيب بالهدوء ليحملنا جميعاً في مركب واحد مركب التعمير والبناء والذي بإذن الله سيكون البحارة فيه هُم (الشباب ) الذين أثبتوا قدرتهم على حمل هم هذا الوطن اكثر من غيرهِ ممن يتصارعون على السلطة .
يوم لا يشعر بجمالهِ الا كُل ثائر حُر همه الأول والأخير مصلحة الوطن ...اياماً عندما نتحدث عنها ترتسم على أفواهنا ابتسامات .. وحكاياتها التي تُقال بكلمات القلب لتُترجم على ألسنتنا كأجمل ما يكون من كلمات يتبع هذا كُله دمعة وراءها دمعة لتترجم الجمالـ والحزن في نفس الوقت .
فأما الجمالـ فلِجمال تلكـ الأيام التي تعلمنا منها مالم نتعلمه من الكُتب والمدارس .
وأما الحُزن فهذا لأننا فقدنا من خيرة شباب الوطن شُهدائنا الكِرام رحمه الله عليهم فلولا نصر الله ومن ثم تضحياتهم بأغلى ما يملكوا وهي أرواحهم ماكُنا وصلنا إلى هذا اليوم والى هذا الشعور من العز والحرية والكرامة .
نعم ... يا سادة إني أتحدث عن ثورتنا بهذا الشكل رغم كُل الجراح التي في الوطن ..رغم كل ما يقال لنا وعلى ثورتنا بأنها باءت بالفشل لعدم استكمال أهدافها .. رغم كل فاسد مازال في مكانه ومنصبه ..رغم كل الجراح التي ما تزال في أجساد شباب الثورة ..رغم كل الحزن والقهر اللذان سكنا قلوب أمهات الشهداء والمعتقلين ..رغم كل شي إلا أننا على يقين تام ان النصر قادم بإذنه سبحانه وما تبقى لن يكون أصعب مما مرّ علينا .. فبإرادة الله ثُمَ بهمة وعزم الشباب والعُقلاء في هذا الوطن سنستكمل ما تبقى ليعم الفرح أرجاء وطني الحبيب .. وكما كُنا نردد في أول أيام ثورتنا سنظل ننشِد :
إذا الشعبُ يوماً أراد الحياة فلا بُذَ أن يستجيب القدر .. ولابُذَ لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر ..
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها