اليمن تحارب اليمن
إنها لمكافأة رديئة للثورة وللجمهورية وللوحدة ، ان نعيش حياتنا كلها ونحن نتقاتل ونتطاحن من أجل الثورة والجمهورية والوحدة !
***
بين فرنسا وألمانيا سفكت أثناء الحرب العالمية دماء للركب، وبين البلدين الآن من الشراكة والحب مايكفي لأن نخجل من أنفسنا كأبناء بلد واحد.
نتضارب على أيش؟ اقتصاد البلد تعبان والوضع منيل بستين نيله.عجلة التنمية تسير بأقدام سلحفاة والحروب الأهلية نشطة وشغالة على الآخر ، ومعدل سنوات الهدوء والسلم تبدو ضئيلة جداً اذا ما قارناها بمعدل سنوات الحروب، الحروب التي تقرح دائماً تحت مسميات حماية الثورة والجمهورية والوحدة و.. الحفاظ على وحدة الصف!.
50 سنة واليمن تحارب اليمن .. علينا جميعا ان نخوض حروباً أخرى وبطريقة معينة ، نحن الى الآن لم نخض حرباً واحدة من اجل الحب والبناء والتنمية ، والسلام .
قيادة وشعب وعسكر ومسؤولون وتجار حرب ورجال دين، تعالوا جميعاً لنخجل من أنفسنا قليلاً ، حروب الحفاظ على المصلحة العليا دمرت قلوب الناس وتقود البلد دائماً الى أسفل سافلين ، وهي في الأساس لاتبدو حروب مصلحة عليا قدرما هي حروب مصالح شخصية لجماعات وأسر وأحزاب ومذاهب وعصيد .
جدير بنا - ان كنا شعب يحترم نفسه وبلاده - ان نحمي الجمهورية والثورة والوحدة بالمواطنة المتساوية مُش بـ«العيفطة» أو بخرافة القوة وبالحنين الى لحظات سيئة من التاريخ .
***
إنه لمعيب علينا – كشعب - ان نقضي بقية حياتنا في هذه الحالة من الاستنفار .. البنادق مصوبة الى رؤوس بعضنا بعضا والاصابع ترتجف على الزناد.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها