رمسسة !
قالت له برومانسية : أيش تحب ؟
قالها : القات
قالت له : قصدي من المخلوقات.
قالها : حمار جدي
قالت له : قصدي من بني آدم
قالها : بني حشيش
قالت له : قصدي من الآدميات
قالها : أمنا حواء
قالت له : قصدي من نسوان هذه الأيام
قال لها : جدتي تقوى
قالت له : قصدي من الصغار
قالها : عدنان ولينا
المهم المسكينة ارتفع لها الضغط وجاءت لها جلطة وبزوها المستشفى وما حصلوا لها سرير احد معه معروف في مستشفى الثورة ؟!
السياسة وجع قلبي يا صاحبي من اجل هذا قررت أن نترمسس اليوم ولانتسيس ولكن دعني أسألك هل يمكن أن نترمسس من غير سياسة ؟!
حتى الرومانسية في بلادنا لم تسلم من السياسة فهي تحتاج إلى مبادرة وتسوية قبل الزواج وهيكلة وأقلمة بعده.
مع الأسف مش لاقين وقت للرومانسية الحزبية والطائفية والصراعات السياسية والانهيارات الاقتصادية ما خلت شي للحياة الزوجية والعائلية يعني كلما جيت تستحضر قيس وليلى وإلا عنتر وعبلة وإلا جميل وبثينة يطلع لك خبر عاجل عاصب على رأسه بخط احمر ويقولك مصرع ثلاثين وسقوط أربعين ومقتل سبعين وانهيار الهدنة وعودة الاشتباكات والمحطة الغازية خرجت وصاحب البقالة قفل الحساب لما تبرج والمستحقات ما جاءت والناس اللي بتشتغل معاهم " مدعممين " شفت كيف ولا كأن بالبلسة بلس ولا كأنهم سامعين ، افتهملك ، مش واخذين بالهم أبدا.
إلى جانب حالة الطفر والإفلاس الاقتصادي التي أدت إلى مصرع ثلاثة أرباع الشعب اليمني في خندق البطالة فهناك الحروب وآثارها في القلوب
في بلد تنتعش فيه أسواق السلاح والقات وتندثر فيه محلات الورود لدرجة أن العامة لو شافوا واحد يشتري ورد يقولوا هذا " أهبل " ، " مطنفس " ، " مبعسس " ، ... الخ ، بعكس لو رأوا واحد ماشي متحمل جعب مونه وأسلحة ورصاص مليان جيوبه مع أن الورد لغة حب وسلام وأمان والسلاح لغة حرب لا يقتل إلا الصديق.
أليس عجيبا يفتشون عن " الربيع " وهم لا يحملون سوى السلاح ؟!
كيف يأتي الربيع في واقع لا يوجد فيه زهرة واحدة ؟!!!
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم ابي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها