كواليس الهجوم على وزارتي الدفاع والداخلية
بين الفينة والاخرى نطل عليكم في رحلة استكشافية لسبر اغوار مجريات الوضع اليمني فندرسة ونحللة لعلنا نجد اجابات شافية لتلك الالغاز التي ما لبثت تتراكم على عقولنا مما ادى الى تفاوت واضطراب الراي العام بين شد وخطب وبين تريث وضجر خصوصاً من اداء الكادر السياسي الجديد المتمثل بالحكومة والقيادة السياسية برئاسة عبدربة هادي منصور .
وحتى لا نوسع في التحليل دعونا نتطرق الى اهم حدث لفت الية نظر المتابعين وترك استغراباً شاسعاً في الطبقة المتابعة وهو حدث الهجوم على وزارتي الداخلية والدفاع فلهذا التحول الخطير في ايدلوجيا حتى يصل الى وزارات سيادية بمقدار وزارتي الدفاع والداخلية اثرة وتحليلاتة العميقة واستدلالاتة التي تقلب الطاولة فقد يعبر عن محاولة انقلاب على السلطة والرئيس هادي .
اذاً هل يمكن ان يتخذ من تعمد قوى النظام العائلي الهجوم على وزارتي الدفاع والداخلية انها محاولة لاجراء انقلاب ضد الرئيس هادي والحكومة الحالية ؟؟؟
اقول لا يمكن ان تفند تلك الاحداث ضمن انها بادرة او محاولة للانقلاب على الرئيس هادي والحكومة لان صالح لن يمتلك الغطاء السياسي والشعبي الذي يؤهلة لمحاولة انقلاب ناجحة فهو فاقد التواصل السياسي بالكامل وليس له اي منفذ دعم مع اي دولة متصلة بالشأن اليمني وايضاً ليس لدية الشعبية القوية التي تؤهلة لعمل ذلك فهو لا يمتلك شعبية في الوقت الراهن تؤهلة للانقلاب والسيطرة ويعلم ان اي محاولة انقلاب ستودي بة الى دخول صراع سيكون وبالاً علية خصوصاً ان واجة الشعب والثورة بعد ان يتخلص من هادي ولذلك من كل ماسبق لا يمكن للنظام العائلي ان يقوم بمحاولة انقلاب لا اليوم ولا حتى في المستقبل ولن يستطيع اي منهم اعتلاء السلطة سواء كان صالح نفسة او احد اقربائة فقد سقطت العائلة من قيادة راس البلاد وللأبد وهذة حقيقة محضة من دراسة كافة العوامل المحيطة الدولية والعسكرية والشعبية منها ايضاً و كلها تجمع ان صالح سقط الى غير عودة ........
واذاً اذا كان لايمكن تصنيف ما حدث بمحاولة انقلاب فلماذا اقدمت قوى النظام العائلي على الهجوم على الوزارتين ما الداعي لذلك ؟؟؟؟؟
الاجابة اقدمت قوى النظام العائلي لعمل ذلك ليس لأجل اجراء انقلاب عسكري وانما فقط لأجل الاستفزاز وتفجير الوضع وبالتالي هروباً من الدخول في الحرب سيعودون الى طاولة المباحثات و يفرض صالح ما يريد عبر مدخل الحرب ولكن فشل وكان سيناريوا ما حصل كالتالي :
لنقل ان الاسراع في خطوات العملية السياسية داخل البلاد يقتضي في محتواة اقصاء رجال النظام العائلي وحتى بالمبادرة فهي تصب في اسقاط رجال النظام العائلي ومن هذة الخطوات اعادة هيكلة الجيش وهنا كان راس الخيط اذا ان صالح لايريد ان يتنازل عن بقية الاوراق التي في يدة ويحاول الاستماتة في بقائها ومنها المناصب العسكرية التي يتولاها المقربين وكان يظن ان اعادة هيكلة الجيش ستأتي بقرارات تحتاج لدخول تسوية سياسية مثل ما حدث مع قائد القوات الجوية محمد صالح وقائد اللواء الثالث حرس طارق صالح وطبعاً ان دخلوا كواليس المباحثات سيفرض ما يريد بسهولة .
وخصوصاً انة كان يتوقع اقدام هادي على اصدار قرار بعزل نجلة من قيادة الحرس الخاص وتوليتة منصب اخر وبمقدورة الرفض وفرض المباحثات السياسية والحيلولة دون حدوث ذلك باستخدام شماعة الحرب والتشرذم طبعاً
ولكن الرئيس هادي وقوى التغيير فاجئوة بما لم يحتسبة وهو اصدار قرارات تتضمن تغير التشكليلات العسكرية وسحب الوية وضمها الى الوية اخرى واستحداث فرق والوية جديدة وفي معنى ذلك ان هناك محاولة تفريغ وتشتيت لقوى الحرسين الخاص والجمهوري وخطوة جبارة لافراغ قوى نجل صالح وبقايا رجالة ضربة واحدة .
فجن جنون صالح وحتى لا يدخل واجهة الصراع قام بتغير تقنية اللعبة وامر بتوجية الافراد التابعيين من خلف الكواليس للزج بهم في عملية تمرد تكون نهايتها تفجير الوضع وذلك ان يوجة الافراد للاعتداء على وزارات سيادية يستدعي ذلك ان يرد هادي ووزارة الدفاع بضربات قاسمة وقوية مع ادخال عوامل قبيلة وغيرها و ان تم ذلك سيتفجر الوضع وهو سيدعم المتردين والدولة وهادي سينشغل عنة وعن باقي خطوات الهيكلة
الا ان هادي وقوى التغيير فوتوا على صالح هذة الفرصة ايضاً وحدث ذلك بانهم تحاشوا الاصطدام بهذة الجموع من المجندين والذين اكثرهم لة انتماء قبلي وهذا يعلل مثلا انسحاب الفرقة الاولى مدرع بعد ان طوقت الاماكن المحيطة بوزارة الداخلية وكان بامكانها مع المقاومين من المدافعين عن الوزارة تصفية هؤلاء المتمردين ولكن عواقب التصفية كانت وخيمة سندخل في صراع مع قبائل وغيرة وخصوصاً ان كانت الفرقة اي علي محسن وايضا لا نغفل ان اكثر هؤلاء المجندين المتمردين كما تشير الانباء من القبائل المناصرة لصالح والتي لها حساسيات طويلة مع علي محسن فهنا آآثر الجميع على عدم الاصطدام وانسحبت الفرقة الاولى وفك الطوق بينما فتحت وزارة الداخلية للنهب كل هذا تحاشياً لتفجير الوضع .
ولكن صالح لم يستسلم فصعد بشكل اكبر ووجة المتمردين نحو وزارة الدفاع وهنا استفاد هادي من غفلة السابق وكان الامر تحت السيطرة وتوالت الالوية المدافعة عن وزارة الدفاع ولم تكن من الفرقة الاولى مدرع طبعاً حتى لا يتم الاصطدام واستثمار الصراع مع علي محسن للترويج على ذلك انما كانت عبارة قوات شرطة عسكرية وهنا خنق صالح فهو كان بالسابق يستيطع ان يعلل انة يصارع علي محسن ولكن ان كانت القوات المحيطة بوازرة الدفاع من الشرطة العسكرية فهذا صعب والامر واضح انه لا يصارع علي محسن وانما يصارع دولة ويتمرد عليها ولهذا خطرة علية فلم يملك الا ان يسحب المتمردين ويعيدهم من حيث اتوا ..................
طيب لنسئل انفسنا سؤالاً ماذا يترتب على هادي القيام بة لمنع هذة المعمعة وانها هذا المسلسل ؟؟؟؟؟؟؟؟
اقول على الرئيس الحالي عبدربة هادي ان يستفيد من ورقة الشرعية التي يمتلكها وان يستفيد من وسائل الضغط الدولي والشعبي التي تدعمة ليمضى خطوات اعادة الهيكلة وعلى نفس النسق وهو تغير التشكيلات العسكرية حتى يتم تشتيت قوى العائلة مع اثارة عامل شرعيتة كرئيس للبلاد والاستفادة من الزخم الشعبي المناصر لة وقد بدأ هادي بهذا وصدر القرار الاخير بوصف اي خروج عن قرارات هادي بالخيانة العظمى مع ملاحقة المدبرين لاي تمرد وستتم عملية الهيكلة لا اقول انها لن تواجة صعوبات فمازالت الصعوبات ممكنة خصوصاً في وجود صالح ...............
اخيراً هذا ما استطعت فهمة من متابعة ما حدث في وزارتي الدفاع والداخلية اذا انها لا تعدوا بوصفها محاولات استفزاز لتفجيرالوضع لا اكثر ولا اعتقد انه سيكون هناك محاولات اخرى فهذا الاسلوب فد فشل بسبب تريث وحنكة هادي والمساندين لة من قوى التغيير ولم ينل منة النظام العائلي سوى خسارة الالوية وامضاء قرار هادي فقد اكون اصبت او اخطئت في ما كتب انفاً ولكن هذا ما اجتهدت بة ....
ولكن تأكدوا
( ان صالح لا يصارع لأجل العودة الى السلطة فقد سقطتت من ولكنة يصارع لاجل البقاء على الاقل بما هو علية الان )))