الطُّـهرُ كلُّــهُ ( يمـوتْ ) ..!!
ويحي عليكِ يا ( زهرة الياسمين ) يا حبيبتي الصغيرة البريئة الجميلة ، وويح هذا العالم البليد من العواطف ، الذي يأسِرنا من ( فلذات أكبادنا ) ، كيف لي أن أتذكَّر ضِحكتكِ وأنا الغريب الغريب عنكِ ! ، الحمد لله أنَّ أباكِ ماتْ ! ، وأمكِ ماتتْ !، وأخوانكِ ماتوا !
كيف لهم أن يحتملوا موت كلَّ هذا الطُّهر ، بعد رؤية وجهكِ ( المحفور ) مزينٌ بمكياج البارود ( بدل البراءة بارود ) ! ، أي حياةٍ بعدك يرضونها يا فتاتي الصَّغيرة ! ، ستُؤذين كل من رآكِ .. تتحرَّكين وتلعبين في حياتكِ .. من رآكِ تضحكين في وجهه .. حتى من رأى صورتكِ هذه وأنت ترفعين بصركِ إلى الأعلى ، ماذا يا تُرى كنتي تُنادين يا حبيبتي ، هل تقولين بل الرفيق الأعلى .. بل الرفيق الأعلى كما قال الرسول ، هل كنتِ تقولين ذلك ؟!
أم أنكِ كُنتِ تنظرين لله وملائكتة المقربين كذاك ( الطفل السوري ) ، ( هل ستخبرين الله أنتِ أيضاً بكل شيءْ .. هل ستخبرينه بكــــــــــلِّ شيءْ ) ! أخبريه ما يُحْدِثُهُ الأوقاد فيكِ وفي دارنا ، وأخبريه عن ( عجزِنا ) عن حمايتكِ ، أرجوكِ لا تنسي ذلك ، قولي له كلَّ شيء ، نعم كل شيء ( عنَّا وعنهم ) ، وقولي لهذا ( العالم القاسي ) بكلِّ ذئابه وضباعه ، وحتى أولئك الذي يبرِّرون ما يفعله الظالمون ، قولي لمن يبررون ( بالنيران المتبادلة ) : ليتني ابنتكَ ، وليتكَ أبي ، وليتك لا تموت بعدي ؛ كي تحسَّ بحقيقة اكتمال النِّيران المُتبادلة التي تقول عنها ..!!
يستهدفون الطهر في عينيكِ ، ويلي على تلك النساء اللائي فقدن صغارهن من قبل هل أفقن أم لم يفقن بعد من شدَّة المُصاب ، تنظم أمهاتٌ جُددٌ ، إلى تلك الأمهات اللائي سقط أولادهن ولا زلن على غيبوبتهن تلك مُنذُ أن فارقَتهنَّ أرواح أولادهن ، المرأة ( بروح ولدها ) ، ألا ليتهم يعرفون ..!!!
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها