حقيقة العيد !!!
يختلف تصور الناس للعيد
فينعكس تبعا لذالك سلوكهم وطريقة استقبالهم واحتفائهم بالعيد
فما هو العيد وما حقيقته؟
عيد الفطر في التصور الاسلامي الصحيح وبنظرته الشرعية هو يوم من ايام الله يعطي الله جوائزه للمسلم الذي صام له تعبدا ايمانا واحتسابا طيلة شهر رمضان
فعيد الفطر هو جائزة الصائمين وهو يوم فرحتهم الأولى اذ ان للصائم فرحتان كما ثبت في الحديث فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه
وتبعا لذالك فاظهار الفرحة واجب في العيد ولهذا حرم الصيام فيه
لكنها فرحة تلتزم بضوابط الشرع
فليس من الفرحة بشئ ان كانت مخالفة وتعديا لضوابط الشرع.
ﻣﺮَّ ﺃﺣﺪ
ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﺑﻘﻮﻡ ﻳﻠﻬﻮﻥ ﻭﻳﻠﻐﻮﻥ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ: ﺇﻥ ﻛﻨﺘﻢ ﺃﺣﺴﻨﺘﻢ ﻓﻲ
ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﻠﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﺷﻜﺮ ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ، ﻭﺇﻥ
ﻛﻨﺘﻢ ﺃﺳﺄﺗﻢ ﻓﻤﺎ ﻫﻜﺬﺍ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﺀ ﻣﻊ
ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ.
وبالمقابل فاضهار الاحزان وجعل العيد موسما نتذكر فيه كل مآسي ومصائب الامة حتى تتشح ايام اعيادنا بالسواد ليس من هدي الاسلام في الاعياد بشي
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ:
ﺩﺧﻞ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻨﺪﻱ ﺟﺎﺭﻳﺘﺎﻥ ﺗﻐﻨّﻴﺎﻥ،
ﻓﺎﺿﻄﺠﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭﺣﻮَّﻝ ﻭﺟﻬﻪ،
ﻓﺪﺧﻞ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻓﺎﻧﺘﻬﺮﻧﻲ ﻭﻗﺎﻝ: ﻣﺰﻣﺎﺭُ
ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ؟!
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ: "ﺩﻋْﻬﻤﺎ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ، ﺇﻥّ
ﻟﻜﻞ ﻗﻮﻡٍ ﻋﻴﺪًﺍ، ﻭﻫﺬﺍ ﻋﻴﺪﻧﺎ)
هذا عيدنا هذا هو هدي الرسول الاعظم ومن يقتل فرحة العيد فانما يخالف هدي الاسلام.
وعلى وجه الحقيقة فإن المسلم كل ايامه اعياد فكل يوم لايعصى الله تعالى فيه فهو له عيد كما يقول الحسن البصري رحمه الله.
فالعيد ليس لمن لبس الجديد انما العيد لمن طاعاته تزيد
وتقى ذو العرش المجيد
ليس العيد لمن تجمل بالباس والركوب
انما العيد لمن غفرت له الذنوب.
العيد هو العودة الى رحاب الطاعة والاستمرار عليها في كل اشهر السنة وليس اقتصارا على شهر رمضان فقط
اﻟﻌﻴﺪ صفاء ونقاء وسلام وحب وزيارة للاقارب وصلة للارحام ، ﻭﺑﺮ ﺑﺎﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ،
العيد ان تعم الفرحة على الجميع بعطفنا على ومواساتنا للايتام وللفقير ﻭﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ، ﻭﺭﺣﻤﺔ
ﺑﺎﻟﺠﺎﺭ.
العيد أن تصل من قطعك وتعفو عمن ظلمك وتسل السخيمة من قلبك
العيد شكر للمولى سبحانه على اكمال العدة وتمام الطاعة (ولتكملوا العدة ولتشكروا الله على ماهداكم )
العيد ﻓﺮﺣﺔ ﺑﺈﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻭﺍﺳﺘﻴﻔﺎﺀ
ﺍﻟﺸﻬﺮ، ﻭﺑﻠﻮﻍ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﺑﻌﺪ ﺇﺗﻤﺎﻡ ﺷﻬﺮ
ﺍﻟﺼﻮﻡ،ﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ
ﻓﻀﻠﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻢ ﻭﺭﺣﻤﺘﻪ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ }ﻗُﻞْ
ﺑِﻔَﻀْﻞِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭَﺑِﺮَﺣْﻤَﺘِﻪِ ﻓَﺒِﺬَﻟِﻚَ ﻓَﻠْﻴَﻔْﺮَﺣُﻮﺍ
ﻫُﻮَ ﺧَﻴْﺮٌ ﻣِﻤَّﺎ ﻳَﺠْﻤَﻌُﻮﻥَ.
العيد هو الشعور بوحدة الامة الاسلامية والظهور بمظهر واحد ليعلم العالم انا امة قد تنحني لكنها لاتركع ابدا
وهذا مشهد لوحدة يستحق ان نفرح به.
فهنيئا لكم عيدكم وتقبل الله منا ومنكم, وكا عام وانتم بخير