الثائر المراهق !
هناك كثير من الناس يلتحقون بالثورات ويبلون فيها بلاء حسنا أو يؤدون دورا مهما فيها لكنهم يجهلون الأسباب الحقيقية التي ثاروا ضدها أو من أجل تحقيقها .
فمثلا تجد شابا ثار في يوم وهو يفكر أنه بعد هذه الثورة سيكون هو الرئيس أو الملك أو الوزير أو المستشار
فما إن تمر أيام على الثورة ولم يجد هذا الطموح الذي لم يكن من البداية منطقيا إلا وقد انقلب على عقبيه.
وهذا قد ينطبق حتى على قوى سياسية وليس على الأفراد فحسب ،
وهذا ماقصده الدكتور ياسين حين قال أن الذين ليس لهم سقف سيستقرون في الأخير في حضن الطرف الذي قامت ضده الثورة.
الثائر المراهق هو ذلك الذي يتمتع بطاقة عالية جدا لكن لا يدرك البعد السياسي ولا يفكر في العواقب ولا يجيد التخطيط.
الثائر المراهق هو ذلك الذي يستكثر على الوطن نضالاته ولايرى إلا تضحياته بالرغم من ان دوره ليس أكثر من دور الاخرين وهؤلاء من قصدهم الزبيري بقوله.
وكم جاهل لحقوق الوطن
يريد على كل خطو ثمن
إذا وخزت رجله شوكةٌ
تقاضى جزاءً عليها ومن
فإن لم يحقق هواه النضال
ثار على شعبه واضطغن
وراح يلوث طهر الكفاح
ويبدي العيوب ويذكي الفتن
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها