البروباجاندا السياسية في الحراك السلمي!!
أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد , أسأل المولى العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة المباركة علينا باليمن والبركة ونحن في ارض الجنوب العربي حرا مستقلا .
عندما نتكلم على الوضع الراهن في القضية الوطنية للجنوب العربي لابد أننا نتطرق للبروباجاندا السياسية في الحراك السلمي الجنوبي الذي كانت تنحصر كا ورقة ضغط سياسية داخلية بإقناع الخصوم السياسيين التي تحمل مشاريع صغيرة يرفضها الشارع الجنوبي , وكانت في السياسة الخارجية تعني خلق (صورة للعدو) من اجل توحيد الصف الشعبي من خلالها والاستفادة في تأجيل الكثير من المطالب الملحة للشعب الجنوبي , وهذا ماكنت التمسه عند متابعة أخبار القيادي البارز في الحراك الجنوبي حسن باعوم .
وبما أن من أهم انجازات المجلس الاعلي للحراك السلمي افتعال المشاكل والخلافات في ما بينهم وإخفاء عدم قدرتهم على أجبار المجتمع الدولي بالاعتراف بالقضية الجنوبية سياسيا والسيطرة على مصالح العالم في الجنوب لذالك نلاحظهم يتنقلون في المربعات الدعائية والإعلانات السياسية, وللأسف أن الأعلام الجنوبي فشل في تقديم القضية الجنوبية بقالبها الصحيح للعالم لذلك انشغل بتمجيد القيادات والشخصيات الهرمة الذي عفا عنها الزمن بدون أي مبرر , و كأن الشعب الجنوبي مجبور على تصديق البروباجاندات الهزلية الذي تستخف وتقلل بمطالبه . وما يحصل في هذه الأيام من بروباجاندا سياسية تشغل الشارع الجنوبي عن مطالبه ألملحة بتحرير الجنوب فنتابع المشهد السياسي اليوم عبارة عن شجب وتصريحات و بيانات في اعتقال السياسي فلان وخروج السياسي زعطان وتوزيع الألقاب النضالية والسياسية وإشغال الشارع الجنوبي برجوع القيادي أللامع فلان ومغادرة القيادي المتألق البطل زعطان ومباركة الرئيس الشرعي له واجتماعه به, وكأن الشارع الجنوبي ينتظر منهم الزيارات واللقاءات فقط , ولكن يا شعب الجنوب ماذا بعد؟ ومتى سيكون المجلس الأعلى للحراك الجنوبي يخطط ويحقق مطالب وتطلعات الشارع الجنوبي .
أن الشعب الجنوبي أصبح ناضج بسبب المعاناة الذي يمر بها من قبل الاحتلال اليمني, وبرغم أن الاحتلال اليمني الذي يخدمنا كثير بعدم قدرته على السيطرة على الوضع الاقتصادي والسياسي ألا انه أيضا يخدم تلك القيادات الجنوبية المميزة بالاعتقالات الفندقية من اجل أشغال المناضل البسيط بالأسير العظيم . مما يجعل قيادات الحراك وإعلامها تقوم برد الجميل للاحتلال اليمني بإشغال الشارع الجنوبي بتلميع القيادات التي يربطها علاقة وطيدة وحميه برئيس الاحتلال المنتدب عبد ربه منصور هادي وهكذا يضل الحراك الجنوبي بدورة حياته السياسية الذي تبشرنا بولادات شيخ الناضلين الجديد الذي ستتوجه له الأنظار وعلينا نحن أن نبدأ المشوار من نقطة الصفر معه وعادت حليمة لعادتها القديمة . هرمنا وتعبنا ونحن نتبع مناضلين الطبول وإذا ضلينا نتبعهم وننشغل بالبروباجاندات السياسية لابد أن ندرك أن الجنوب لن يعود ولن يتحرر وسنضل ننتظر لوهم لان هاؤلا القادة لن يعيدوا الجنوب أبدا.