مفاعل ديمونة الإسرائيلي في أرحب
بحثتُ كثيرًا حتى أجد أي مبرر عن فتح جبهات حرب جديدة في أرحب يمكن أن يتخندق خلفها الحوثي أو مبررات يحتمي بها؛ لأني أعلم جيداً أنه لا يوجد إسرائيليون أو أمريكان أو حتى جواسيس كما يزعم الحوثيون في دماج.
لكني بدأت أشك أن ثمة مواقع أمريكية وإسرائيلية يمكن أن تكون في أجزاء متفرقة من قبيلة أرحب وبعد التخمين قلت لنفسي ربما "أن المفاعل النووي الإسرائيلي الذي يهدد أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط يتواجد في أرحب وتحديدا في تخوم بني علي – طبعًا الحوثيين رصدوا ذلك بالأقمار الصناعية.
أرحب لا يوجد فيها مقر للسفارة الأمريكية أو الإسرائيلية كي يقوم الحوثيون بمهمتهم الخالدة في ممارسة القتل ضد اليهود والأمريكان كما حصل في دماج، لكن ربما يوجد أيضًا بجوار مفاعل ديمونة مقر وكالة ناسا لأبحاث الفضاء الأمريكية، وكل هذه أهداف سامية تجعل من الحوثيين أن يتحمسوا في إيقاف كل جبهات الحرب في صعدة والجوف كي يتمكنوا من تدمير هذه المواقع ليتنصر الإسلام والمسلمون..
عموماً.. أرحب لن تكون دماج ولن تناشد القاصي أو الداني أن يغيثوها، فهي ستكون بمثابة محرقة للحوثيين ومقبرة لآمالهم لا لشيء سوى بعض الأسباب.
أولًا: شراسة مقاتليهم وخبرتهم القتالية التي للتو خرجوا من معارك حديثة واجهوا فيها أعتى ترسانات الحرس الجمهوري في عهد الرئيس السابق وصبت أثني عشر لواء عسكريا حممها المسلحة برًّا وجوًّا عليهم دون أن تحقق أي تقدم أو تُكسر لهم قناة.
ثانيًا: الطبيعة الجغرافية تجعل من مرتزقة الحوثي القادمين من أية جهة عبارة عن غرباء.. ولن تكون الأرض في صالحهم، وهذه أهم نقطة.
ثالثًا: نعيش في التوقيت الحالي في فصل الشتاء وهو سلاح ضد الدخلاء وسيعمل دورًا بارزًا في تحطيم معنويات الغزاة خاصة، وهم موزعون على قمم الجبال وبعض الأودية ودرجة الحرارة تكون تحت الصفر ليلا..
رابعا: هناك غضب قبلي عارم من تصرفات الحوثة، حتى من كان قد أقتنع بهم في وقت سابق فقد تراجع عن قناعاته بعد أن شاهد قمة الانحطاط الأخلاقي في تعاملهم مع النساء والأطفال والمناطق المتاخمة لحدود الجوف كيف تعاملوا معها كغزاة وبرابرة لا يحملون أي مشروع يقيم الحياة، وإنما يعزز الموت والخراب.
خامساً: لا يوجد في أرحب شيء اسمه حوثيون، وإنما هناك مجاميع تم شراؤهم بالمال والسيارات، وفتحوا الطريق للقادمين في لحظة غفلة من قبائلهم حتى وصلوا إلى أماكن محدودة من القبيلة في حين كل الناس تلفظهم فكرا وعقيدة.
الهجوم على أرحب حول الحوثيين من دعاة "أنهم أنصار الله" إلى أجساد عارية من كل القيم، وكل أعراف المجتمع اليمني.
اليمنيون يدفعون حياتهم ثمنًا لكرامتهم في أي مكان في العالم فما بالكم عندما يسعى أي طرف لإهانة شخص ما في مسقط رأسه وبين عشيرته.. أظن أن الرد سيكون قاسيًا ومزلزلًا لأيّ معتدٍ..
صبرًا.. لكل بداية نهاية، وهناك نهاية لمشهد طائفي ينتظر إعلان وفاته قريبا..
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها