ضَبعان.. النازي الصغير !!
الجنرال ضبعان مُرتكب مجزرة سناح الضالع دخل التاريخ كمُجرم من أوسع أبواب الإجرام.. ولِغ من الدماء وأزهق من الأرواح وعلى نحو يكفل له الإحتفاظ بلقب مُجرم حتى بعد أن يلقى حتفه ويُرمَّس في التراب . أو ليس أنداده من الذين أرتكبوا المجازر في بقع عديدة من العالم قبل عقود بل وقبل قرون لم تزل أسماؤهم تُلعن وستبقى تُلعن إلى مالانهاية . بكل تأكيد هذه الدنيا الفانية فيها مجرمين بدرجات متفاوته قد تتجاوز أعدادهم الملايين ولكنهم بالقياس إلى مرتكبي المجازر الجماعية للبشر الأبرياء لايستقرّون في الذاكرة الجمعية لأسباب تتعلق بشخصية المجرم وأثر فعله الإجرامي على الناموس الإنساني . فهل من عقل سليم في أي بقعة في هذا العالم يمكنه أن يستسيغ إقدام شخص بالقصف بمدافع الدبابات على تجمع مئات من البشر العزَّل في خيمة عزاء بينهم أطفال فيحولهم بقذائف دباباته إلى أشلاء مبعثره هنا وهناك وعلى ماذا ؟ على لاشيء !! ، إلأ لمجرد أن هذا الرجل متعطش لدماء هؤلاء الناس البسطاء فأرتأى أن يروي عطشه بهذه الفعل الجهنمي !! . أجزم كل الجزم أن هذا الفعل لو حدث في بلد حكامه يعرفون الله بعقولهم وقلوبهم لقُدِّم هذا المجرم إلى المشنقة من غير تردد . لكن في هذا البلد المسمى باليمن أكثر حكامة وجنرالاته لايعبدون الله إلا من أطراف شفاههم فيما قلوبهم مشدودة إلى معادات شرائعه والتعدي على حدوده بإرتكاب أفعال إجرامية تفوق كما أعتقد أفعال الملعون فرعون زمان.. بالقياس إلى وسائل التدمير الفتاكة التي يمتلكها فراعنة زمننا الحالي !! والسبب أن مصالحهم مقدمة على أي شيء آخر !! ( نسوا الله فأنساهم أنفسهم ) لذا فهم يقدمون على إرتكاب المظالم تلو المظالم دون أن يتفكروا بغضب الله وقدرته على نصر المظلومين . وها نحن في الجنوب في العام العشرين تحت إحتلال جييش الجمهورية العربية اليمنية فيما فراعنة هذا المحتل يزدادون وحشية كلما إزداد رفضنا لوجودهم ، نقاومهم بالسلميه الحضارية فيردون علينا بالرشاشات والدوشكا والمتفجرات والسلاح الثقيل أيضاً ، فلم يقتدروا على إخماد ثورتنا التي أخذت تتوسع رقعتها بعد إعلان أخواننا البواسل في حضرموت بدء الهبَّة الشعبية والتي أستضاءت بها كل محافظات الجنوب التي قدمت جميعها وستقدم المزيد من التضحيات حتى تستوفي هذه الهبة المجيدة غايتها ويستيقن هذا المحتل البغيض بأنه سيرحل من أرضنا الجنوب لامحالة . وأخيراّ نذكر الفرعون الجديد أو بالأصح النازي الصغير الجنرال ضبعان الذي أرتكب المجزرة الشنيعة بحق الأبرياء في مخيم العزاء في الضالع - نذكره بما قاله أحد الطيارين الأمريكيين الذي كَبْ بقنابله الذريه على هيرو شيما وناغزاكي ، فلقد سُئل الطيار العجوز قبل فترة قصيرة من لحظة دنو حشرجة الموت : ( هل أنت نادم على فعلتك وهل تقضي حياتك بصورة طبيعية ؟) فأجاب الطيار : بعد أن شاهدت أثر المأساة بلغت قمة الندم وبقى الرعب يساورني والكوابيس ملازمة لي وأكثر خوفي هو من جحيم السماء لأنني فعلت جُرم فضيع بحق ناس أبرياء ) .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها