حضرموت الهبة ورموز الهيبة الوطنية
رحم الله آبائنا وأجدادنا الحضارمة هم الناس الطيبين لديهم استقامة حقيقية وهبة انسانية في الدين والخلق ، لقد صنعوا لنا تاريخاً في كل شي يخدم الانسانية ،لا يرضون بالهوان لديهم عزة نفس يبنون حياتهم بأيديهم لا يمدونها للذل ، تجدهم في كل بلد يبدؤون من نقطة الصفر في التجارة الى ان يصلون الى درجة الاستقرار في الحياة الاجتماعية ،فكانوا على مبدأ العقيدة الاسلامية هكذا هم الحضارمة .
الهبة الحضرمية استقامة وشموخ فهذه رموز لحضرموت الهبة والهيبة الوطنية أمثال الدكتور عبدا لله باحاج رمز العصبة الحضرمية الذي قال حضرموت ليست يمنية على الاطلاق ودعا الى تحقيق حق تقرير المصير لحضرموت وأيضاً رجل حضرموت الاول الشهيد المقدم سعد بن حمد بن حبريش الذي وقف امام الظلم والاستبداد وهو الرمز الأول لاندلاع الهبة الحضرمية ومن معه من الشهداء الحضارمة وايضاً الشاب الخلوق الذي قال .."الاستقامة هي سر النجاح ".
وقال ايضاً ماهي قاعدة التغيير ؟
هي ليست التعبيئات الخاطئة وليست الخطابات الرنانة ، ولكن وباختصار هي كلمة واحدة هي ( الاستقامة ) الاستقامة أن تكون رجل لا يرضى بالضيم ولا يبيع في مبادئه وأن يحب الله الخالق المعبود ...
هذا هو الشيخ عبدالرحمن باعباد السمح له نظرات ذات أفق واسع فهو من عظماء الرجال الذين هم عظماء في حب الله ، رجل ذو شجاعة فكرية بدليل بديهية الرد في الوقت نفسه ،فما شهدناه وسمعناه من الشيخ باعباد في اللقاء العام لقبائل حضرموت وأيضاً قبيل لحظات من دفن الشهيد المقدم سعد بن حمد بن حبريش أبن حضرموت البار ، الذي آبى ان يركع لأعوان الظلم والاستبداد ، فنسأل الله ان يجعل مثواه في مراتب الشهداء والصديقين أنه على كل شئً قدير ، لقد سمعنا ما قاله بعدما تحدث بعض قيادات المكونات الذين يميلون الى التصفيق والهتافات والشعارات الموروثة من الفكر القومي الاشتراكي والتبعية المقيتة التي لا تخدم إلا اصحاب الأنظمة السابقة ،التي تعدت على أنظمة ملتزمة بحدود الله سبحانه وتعالى ، مثلها مثل الانظمة التي بقيت الى يومنا هذا في دول الجوار فحالهم أفضل مما نحن عليه اليوم ،فعندما لا تجد صفة من صفات الاستقامة فحتماً هناك فشل ذريع يحصل في إدارة شئون أي عمل يقوم به فرد أو جماعة ،فما بالك في إدارة شئون أمة ووطن ،واليوم يتكرر المشهد مع قيادات قديمة وقيادات ولدت بالتفريخ تتسابق وراء الشهرة والظهور والبروز لا غير يتجاهلون تاريخ ابائهم وأجدادهم ولا يتعظون من العِبر.
أما حضارمة الفكر القومي الاشتراكي الشيوعي ، فهم خرجوا عن هبة الانسان الحضرمي بعد عام 67م وهم اليوم يتبعهم الخارجون عن الهبة المتقلبون في هويتهم ، فما زالوا تحت التبعية وسياسة التخوين ،لا تجد فيهم من يصنع القرار غير انهم يتزاحمون ويتسابقون على الميكروفونات ،ويتغنون بغناء اشبة بأنغام الحسينيات والنحيب عند الشيعة لهم شعبية في رفع الاعلام والهتافات والشعارات تشبع الناظر الغافل ولا ترضي العاقل الفاهم ولا تقنع السياسي الناضج ،فأن ضلوا على نهجهم هذا فهم الخاسرون وان تراجعوا وأعلنوا الهبة الحضرمية الحقيقية والهيبة الوطنية فهم الفائزون بإذن الله . ولكن للاسف مازالوا يخلطون الاوراق وهذا أمر غير مستحب عند الانسان الحضرمي ، وعلى أبناء المناطق الجنوبية ان يسارعوا في هبة وهيبة تخصهم نسأل الله لحضرموت وسائر المناطق الجنوبية والغربية والشمالية الهبة الحقيقية تصلح البلاد والعباد .
واليوم وجدت الهبة الحضرمية لتبقى وهي لا تقبل أنصاف الحلول بل تسعى من اجل الحق كاملا غير منقوص في الهوية والوطن والسيادة على كامل أراضيها .
ونحن نقول سوف نظل فيما نحن في حاجته والمراد تحقيقه في صلب القضية الحضرمية ، ويجب علينا الاستمرار في التحدي والالتزام بتنفيذ الضوابط على الشكل المطلوب ولو على نطاق ضيق للوصول إلى النهاية المطلوبة والمشرّفة ، و نجعلها قاعدة صلبة تتوارثها الأجيال من بعدنا.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها