الضالع بين خمس متناقضات !
فيما شباب الحركة السلفية في الضالع يغردون قبلة جهادهم شمالا استجابة لجمعة الزحف و نراهم يحتشدون فرادا وجماعات نصرة لدماج وخلال الأسبوعين من حرب صعدة كان هولاء قد قدموا اربعة شهداء من خيرة شباب الضالع في المقابل هي قوى الحراك الجنوبي على اختلاف مشاربها تعيش حالة استنفار متفاوتة بين مد وجز حسب حالة المزاج لدى قياداتها وتولي قبلة نضالها شرقا نحو هبة حضرموت فاجتماعا هنا وملتقى هناك وكل فصيل يدعي حب ليلى ويستنفر قواه ويرتب أوراقه لكسب الوقت وابراز الموقف وعند حديثهم وحركاتهم تشعر وكأن الجنوب قاب قوسين او ادنى من الانفصال. أما حال السلطة المحلية على خلاف النقيضين تماما فيها على الرغم من هذا السخط والنفور تمارس مهامها بكل هدوا وروية ولهذا شاهدنا مكتب الإشغال العامة بالتنسيق مع مكتب التربية يقوم بحملة تشجير للشوارع المدينة وحملة نظافة. هذه الرومانسية المفرطة في التعامل مع الحدث قد تبعث على السخرية عند البعض لكنها منطقية من حيث انطلاقها من حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( اذا قامت الساعة وبيد أحدكم فسيله فل يغرسها ) وترسم معاني الامل وهو ما كان بالفعل فقد لاقت الحملة استجابة وتعاون مجتمعي كبير وشعور ايجابي عند كثير من النخب المثقفة . أما الأحزاب السياسية في المحافظة فقد تمثلت بالقول المشهور (آن لإبي حنيفه ان يمد رجله ) فبعد ركام من الخلاف وعمر من القطيعة بين المشترك وحزب المؤتمر وعلى غير العادة وفي ظاهرة فريدة التقى الأضداد على طاولة اجتماع واحدة مطلع هذا الأسبوع وكأنهم يقولون وان اختلف الكبار في صنعاء نحن هنا في الضالع على كلمة سواء. اما مؤسسات المجتمع المدني فحدث ولا حرج بسطة ذراعيها للمدنية على الأخر ندوات وورشات عمل على مدار الأسبوع كلها تتحدث عن ضالع السلام والتسامح وأخرى ذهبت تتحدث عن الثقافة المدنية وثقافة الطفل رامية بصراع الأضداد خلف ظهرنها متحدية حالة الإحباط واليأس لدى ابناء المحافظة التي رسمها واقع الظلم والكبت والجور المتراكم على مدار سنوات حكم المخلوع .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها