نهاية التاريخ اعجاز قيمي !
ستظل كلماتنا صادقة تشق طريقها في الواقع رغم الصعوبات ..رغم المعاناة والالم ،،ولن ننقاد يوما الى شهوة مال وسيادة جاه او منصب على حساب القيم ..التسليع الذائقي للاعلام والصحافة انغمس فيه الكثير..وحظي المتشدقون والمتملقون على النصيب الاكبر..مدح (س)من البشر بما ليس فيه.. وتلبيس الواقع بما ليس واقع ..سلوك معتاد اجزم انه دنية وسقوط في الوحل الى غير رجعة..ثمة من اعتاد الذهاب الى ذلك بدون ضرر او ضغط..وثمة من ذهب اليه اضطرار وتنفع..هؤلاء هم النفعيون يشبهون التي تأكل بثديها مع فارق النوع..سوبر ماركت لابتياع المديح وصناعة الصنمية..يعانون انفصام في تكوينهم النفسي بين امكانهم على الواقع(ماحصلوا عليه من خدمة المديح للاشخاص والتقرب من ذوي السلطة والمال والجاه وبين ارادتهم الواقعية التي تثبت انهم نفعيون بلا كرامة او آدمية ..النفعيون خلاصة لقصة تيه البحث عن حياة فيها ادنى مقومات كرامة الانسانية .. وثمرة لطواغيت الحكم والمال والشهوة جعلوا من مواطنيهم يتيهون في سفر البحث عن لقمة العيش.. كيف سيكون حال امة تخرب فيها حتى منابت الاطفال .. الطفل المولود سيكون نفعيا مثل ابيه او عبدا لذائذيا مثل امة .. في مثل وضع كهذا يغدوا الحديث عن القيم اشبه بحوار مع اصم !!!لكن في الجانب الاخر من المعمورة يعيش "القيميون"حياة فريدة زاخرة بصحوة الضمير وعيش القيم ..فقراء المأكل والمسكن ..اغنياء الفكر والروح..قصة تحكي استمرار العيش بكرامة..التواجد في كيان القيم حياة تعيش فيها بكرامة..نعلم يقينا ان اهدافنا القيمية لن يحققها سوانا..مهما علا على السطح النفعيون وابصروا انفسهم دون غيرهم ..نهاية التاريخ انتهاء حقبة وبداية لاعجاز بشري شرطه الاول قيمي حضاري(الارادة الحضارية) اعتبره الحاج مالك بن نبي جوهر رسالة المسلم انقاذ نفسه ومن ثم انقاذ من حوله..الرسالة التي يجب ان يحملها كل مواطن كل فرد في المعمورة لحماية الانسانية من الهلاك والدمار ..وأي هلاك افضع واقسى من ان يتحول الانسان اما الى وحش مفترس ينتهك قداسة الوجود الذي يستمد قداسته من وجو د الله عزوجل ..او سفيه غارق في سكر اللذائذ مابين ( البطن والفرج).
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها