أحداث العرضي عملية انقلابية بإمتياز
عملية اقتحام مجمع العرضي عملية انقلابية بإمتياز استخدم فيها الارهاب كوسيلة لتسويق الانقلاب وتحاول بعض الأطراف تجييرها كعملية ارهابية فقط حتى تحيلنا الى جهة مجهولة لا يمكن مسائلتها ولتسجيل الحدث ضد مجهول وهو ما يجعل الباب مفتوح على غيرها من الاحداث ، وماحصل هو جزء من عملية انقلاب شامل على الوضع في اليمن الذي ياتي بعد نجاح الثورة الشبابية الشعبية السلمية في خلع " علي صالح " وعائلته عن المواقع الرئيسية في السلطة ، ويحاول من يقودون هذا الانقلاب ايصال البلد الى ذروة الانفلات الأمني من خلال استهداف قيادات عسكرية وامنية وشخصيات سياسية مع افتعال أزمات معيشية لإثارة فئات الشعب وهذا مالاحظناه من خلال افتعال أزمات في المشتقات النفطية رغم إفادة شركة النفط بإنها زودت السوق بأكثر مما تحتاج ( النموذج المصري ) إضف إلى ذلك العمليات التخريبية الممنهجة بضرب أبراج كهرباء مارب الغازية التي تزود العديد من المحافظات بالكهرباء بينها امانة العاصمة فضلاً عن التفجيرات المتواصلة لانابيب النفط والتي أدت وتؤدي إلى أزمات مالية للحكومة مع دفع عدد من النقابات الموالية للمخلوع للمطالبة بحقوق مرحلة من سنوات حكم حكومات المخلوع رغم الاتفاق مع الوزارت المعنية ومحاولة تعطيل التعليم ( نقابة المهن التعليمية انموذجا)
العملية الانقلابية تزامنت مع قيام ميليشيات وعناصر الانقلابيين بنشر شائعات باستهداف البنك المركزي والأمن القومي وغيره من المنشات الحكومية ، وقد سبق ذلك كله قيام الاعلام التابع للمخلوع قام بحملة شاملة في مختلف وسائله الاعلامية ضد الرئيس هادي مشيراً الى ان استمرار " هادي " في الحكم يعني مزيداً من استمرار العنف والأزمات وانهم عائدون إلى الحكم بقوة تزامن ذلك مع نشر أخبار برغبة المخلوع في الترشح مرة ثانية ، ولا ننسى دور احمد علي في عملية الفوضى انطلاقاً من القاعدة العسكرية في " ريمة حُميد " بدعم مباشر وغير مباشر من بعض دول الخليج الداعمة أيضاً للإنقلاب على الرئيس والسلطات المنتخبة في مصر ، لماذا السكوت على القناصة الذين كانوا متمركزين في البيوت المجاورة للمجمع العرضي ، والذين قاموا بضرب المجمع وقت العملية الانقلابية وإلى من ينتمون ؟ وهل يوجد أنصار للقاعدة في المناطق المحيطة بمجمع العرضي المعروف بموالاتها بعض بيوتها للحوثة وللمخلوع ؟
إن ماحصل هو حلقة في سلسلة عمليات ممنهجة لافشال مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته التي تعد اخر المسامير التي ستدق في نعش الحكم العائلي وأنصاره من الحركات المذهبية والمسلحة وقد أشار المبعوث الأممي في تقريره إلى هذا الدور الواضح لمن يقوم بعرقلته من النظام السابق .
أن ماحدث و يحدث هو نتيجه طبيعية للثغرات التي شابت عملية هيكلة الجيش أصلا باعتباره مطلب ثورياً ووطنياً لم يستكمل بعد ، وهو مايثير التساؤلات حول دورالعناصر العسكرية المرتبطة بفساد المخلوع وصراعاته في هذا الامر ؟
ومن هنا يجب على الرئيس (هادي) أن يقوم باجراءات من شانها استكمال تسليم السلطة وتقليص نفوذ الأطراف الذين يعرقلون العملية السياسية الذين هم انفسهم من قامت عليهم ثورة التغيير التي اشار اليها الرئيس هادي في أكثر من خطاب
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها