لمصلحة من يوأد الوطن؟؟
المرحلة الراهنة من عمر هذا الوطن الجريح صارت وبكل ألم مرحلة ارهاب بكل ما تعنيه الكلمة من رعب وخوف,, مرحلة موت وانهمار لشلالات دماء يمنية بريئة لا ذنب لها سوى انها من هذه الارض الطيبة التي لوثها الأوغاد بلؤم أفعالهم الشيطانية التي لا حيز فيها الا للقتل والتدمير ووالشحناء والاشلاء واصوات المقابر الموحشة وابتعدت سنوات ضوئية عن الانتماء وعن الوطنة اليمنية التي لا تمت لهم بصلة ابدا.. لن نفلح ابدا ولن نخرج لبر الأمان ولن ترى بلدنا خيرا طالما نحن تسيرنا اهواءنا وامزجتنا ونرجسية ساستنا وعشوائيتنا وإتباع اجندات لا وجود فيها الا لزوال بلد اسمه اليمن ويسعى البعض لزيادة الطين بلة ولصب الزيت على النار دونما ضوابط او التزام تفرضه علينا اخلاقياتناا ووطنيتنا المؤودة وخوفنا على هذا الوطن الغالي ندور في دائرة مقفلة من الفتنة والتخبط والقتل و محو الغير واغتياله وفرض المجون بقوة الدبابات والقنابل و لم يعد للسلام مكان بيننا ولغة القتل صارت تسبقنا لحيث نجد الموت يشرع لنا التوحش بعيون من لهب ومخالب من نار وسعير.. اصبحت ثقافتنا ترتكز على مبادئ غريبة ما عهدناها من قبل والحالة السياسية والاقتصادية قد القت بتبعاتها السيئة على الحالة النفسية والاخلاقية للمواطن الذي صار اكثر عدوانية وقلة صبر وتسرع في اطلاق الاحكام وشرارات الكلام والتصرفات والسلوكيات الغاضبة لخوفة من مجهول قادم ومن وطن صار قاب قوسين او ادنى من الهلاك.. مَنْ مِنْ مصلحتة جعل الواقع يموج في فوضى ماجنة وانتكاسات عارمة وخراب ليس له حد وهدم لكل شئ, هدم في المبادئ والاخلاق والوطنية وهدم لكل قيم البناء ومبادئ التعايش مع الاخر؟ مَنْ مِنْ مصلحته عدم استقرار اليمن وإفشال كل الخطط التي من شأنها ان تضمن لنا واقع آمن لكل مواطن يمني مازال يبحث عن وطن حقيقي بين ركامات الدخان والبشاعة التي مازالت تحيط بنا من كل مكان ومن كل اتجاهات الألم والموت ؟مَنْ يغرق الاسواق بالسلاح وذخيرة الموت والفناء وقتل الحياة؟ مَنْ يحرك العصابات ويدبر الخطط الموغلة في التناحر والاقتتال؟ مَنْ يوغل في النفوس المشاحنات والمكايدات والشحناء والهلاك؟ مَنْ يذكي الفتنه ويشعلها وكلما خفتت شعلتها اشعل لها الف فتيل ملتهب من الطائفية من يفرق الجموع التي جمعها صوت الوطن على حبه ذات الفة صارت مشتتة الاصقاع؟ مَنْ يفرق الجموع التي من شأنها أن تبنى وطن وتنشئ جيل يكون كل ولاءه لله وللوطن ولشعب مثهور وكادح اضحى الموت يتشكل أمامه بكل ألوان ان استطعنا ان نجييب على هذه الأسئلة التي دمرت الوطن فربما حينها نستطيع ان نحد من زواله؟؟ ومادامت الدولة نائمة عن كل هذا فمن الطبيعي أن نرى كل يوم شكل جديد لتنامي العصابات والخطط والكايد واشكال جديدة من التفجيرات والفوضى والهدم والذي لم يسبق لنا ان رأينا له مثيل ولم نعهده ابدا في تاريخ اليمن,, وطالما وان الدولة تاركة الامور على حالها فنتوقع ان القادم سيكون اسوأ بكثير من كل التوقعات وطالما والدولة لا تولي اي اهتمام بهيبتها وفرض احترامها وكله عندها ماشي وكيفما كانت تكون فنتوقع تناسل هذه الاعمال الاجرامية وتزايد اشكالها ترهيبها للناس ولأمن الوطن متن أقصاه الى اقصاه .. صرنا نجهل كل شئ في بلدنا وتشابكت كل الزوايا والمواقف والوجوه الاقنعة ولكن الشئ الوحيد الجلي أمامنا ان كل طرف بما لديهم فرحون ولا شئ غير هذا وفي المقابل يبقى الوطن هو الخاسر الأكبر والمواطن البائس هو الرهان الخاسر والجرح الغائر والدم المنهمر على ثراك ياوطن الأفاعي الناعمة..ولا عزاء للطيبين..
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها