النوافذ المكسورة !
تستطيع النمل هزيمة الاسد، ويستطيع السوس نخر الأعمدة الثابتة، وتقودنا نظرية النوافذ المكسورة التي اتبعها عمدة واشنطن الى تتبع التآمرات الكبيرة اذ ان النوافذ المكسورة للسيارات لم تكن سوى أصابع للعصابات الأكثر قوة وبنفس هذه المنهجية تقريبا.
تقوم خلية إدارة الازمات في اليمن بالانقضاض على مكتسبات ثورة فبراير العظيمة وتحويلها إلى أزمات متلاحقة في حياة الناس في ظل تخبط وعجز للرئاسة والحكومة بتحويل التغيير الى واقع ملموس في حياة الناس بمعنى ان اللحظة الفارقة التي كان يجب ان تكون فاصلا بين ما قبل الثورة وما بعدها لم تتحقق ربما لان القادمين هم بنفس طريقة تفكير من جاءت الثورة ضدهم.
نعود للمقدمة طريقة عمل إدارة الازمات يتلخص في تحويل حياة الناس الى جحيم عن طريق اقسام الشرطة والتواطؤ مع عصابات الفوضى وتأخير معاملات الناس وتعقيدها في الوزارات وانسحاب المرور في الاوقات الحرجة للحركة المرورية، وهكذا في المحاكم وضرب الكهرباء وازمات النفط والديزل بحيث تكون النتيجة النهائية تحويل حياة الناس الى جحيم. كما انه ليس بالضرورة ان يكون الانفلات الامني والانحدار في الخدمات العامة تآمر محض فقد يكون عجزا وضعف أو فشل للرئيس والحكومة والقيادات التنفيذية ولكنها تصب في خانة خدمة صالح وشبكته القائمة في أجهزة الدولة، والتي يحرص الرئيس هادي والحكومة على الحفاظ عليهم لأسباب غير معروفه.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها