ثوار أبناء ثوار
قبل ستة وأربعون عاماً ظهر النور وتحقق النصر بخروج المحتل الغاشم من الأرض لتنتصر ثورة الأجداد والآباء في رفض الظلم والاستبداد والعيش المذل تحت يد الاحتلال ضاربين أروع الأمثلة في التضحية والصمود والعزة والكرامة رافعين راية الوطن عالياً بكل حرية واستقلال آخذين بزمام الأمور للسير بالوطن إلى بر الأمان.
نعم إنها ثورة نوفمبر المجيدة والخالدة شارك الجميع فيها كل حسب قدرته واستطاعته وما يملكه من قدره على العمل لإخراج المحتل البريطاني فكان ما تمنوه وما حلموا به خلال أعوام طويلة وسنوات مديدة حقيقة ملموسة فالكل في تلك الفترة شارك في ثورة نوفمبر ليكون مساهماً في تحقيق الغاية المنشودة وفخورين بعملهم الثوري الرائع ليعلموا الأجيال التي تأتي من بعدهم أن (الحرية) شيء لا يمكن التخلي عنها أو التفريط بها مهما كانت التضحيات أو المتطلبات.
وها نحن اليوم نعيش بفضل أولئك الأحرار في وطن حر غير خاضع لأحد مهما كانت قوته أو سطوته متعلمين منهم الإعتزاز والافتخار والعيش بكرامة بوطنيتنا وهذا ما قمنا به في ثورة فبراير المجيدة التي أتت هذه المرة ضد الظلم والاستبداد ونبين لهم أن ثورتهم وتضحياتهم لم تذهب هباء وأننا لا نقبل العيش في ظل تكميم أفواهنا وكبت آراءنا فأصبحنا نحن وأنتم من قبلنا على الأمر سواء وصرنا ثوار أبناء ثوار أحفاد ثوار.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها