صديقاتي المتحوثات !
تصادقتُ معهن منذ 20عاما .. وبعضهن منذ 10 اعوام ..
تقاسمتُ معهن النوم على سرير واحد في الحل والترحال
والثوب والكتاب والعطر والبخور
والبن والشوكلاته
وجلسات الأُنس الصنعانية
ومجالس الذكر ومجالس اللهو النسوانية
مع بعضهن طفت وسعيت في بيت الله
ومع بعضهن برطعنا من محكمة الى نيابة
دفاعا عن أهاليهن المعتقلين ..
هنّ زيديات وأنا إخوانية جهادية
أعلم ذلك عنهن ويعلمن ذلك عني
ذات الصوت الرخيم أمّتني في الصلاة وأبكتني
تماما كما أشجتني وهي تغني لي ألحان الآنسي
عشرة عمر فيها ما هو لنا وما هو علينا
أمطرتُ لهن من سحائب قلبي نقاء مطلقا
وغفرانا خرافيا ..
والآن .. موقفهن مني كما قال الشاعر :
كأن لم يكن بين الحَجُونِ إلى الصفا** أنيسٌ ولم يَسمُر بمكَّةَ سامِرُ
تغيرن تماما حد العداوة التي لم تلتزم حتى بأبسط قواعد الأدب الإجتماعي
والسبب .. وقوفي ضد فرعنة الحوثيين .
طيب هنّ زيديات وأنا ليس عندي أي عداء للزيدية
فلماذا يا صديقاتي تنقمن عليّ موقفي المناهض للحوثي ؟
إن كنتن تحوثتن فقلن لي كي أقول لكن:
ــ أنا فهمتكن !
وإن كانت مجرد نعرة تعصب مذهبي وسلالي
فأقول لكن : إن لم يرد العيش والملح والعشرة بنات الأصول
فماذا يردهن ؟!
صديقاتي هؤلاء
إحداهن تتحرى كل منشور يشتمني فتنشره في صفحتها
وتأتي الثانية فتعلق همزا ولمزا
وتأتي الثالثة فتسجل إعجاب
غضضت طرفي تأدبا وترفعا وتورعا
لحقتني أحداهن برسائلها على الخاص
دعاء وانتقاصا واتهاما بالخيانة والارتزاق والتكفير
وآخرى تتهمني انني من (النواصب)
وما سخى قلبي ووفائي أقول لها :
بل أنت من (الروافض)!
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها