سأعود إلى دماج لأكون حارسة المرمى
قد يكون طفل دماج (صاحب الصورة) المقنوص اليوم برشاش الحوثي
هو أحد اطفال دماج الذين شاهدتهم أثناء نزولي إلى دماج قبل عامين
حين وصلت لجنتنا إلى تلك القرية الهادئة المسالمة لم نشاهد بشرا فيها
لكن حين رأوا باص اللجنة خرج الناس لتفقد امورهم ..
لستُ أنسى مجموعة أطفال خرجوا يلعبون بكرة قديمة في ساحة قريبة من دار الحديث، قلت لهم مداعبة: اشتي ألعب معكم كرة، اشتي أكون حارس مرمى، ما تخافوش عليّ، زمان لعبتُ مبارة مع أولاد صديقاتي وكنت الحارس، والحمد لله ما وقع في المرمى إلا 17 هدف!!
ابتسموا وقالوا: إحنا نأمن بوجود الحكومة لمن تجي عندنا ونخرج نلعب!
احسستُ بهم، فأطفال الريف يلعبون في مساحات شاسعة وقلما يلزمون البيوت، ولهذا حين يحاصرهم الحوثي في منازلهم فتخيلوا حجم الضنك الذي يعيشونه.
قد يكون طفل دماج (صالح محمد مطلق الشاعث)
الذي قنصه قناص حوثي يتباهى بمهارته في القنص..
قد يكون هو الطفل الذي قال لي ذلك الكلام ..
وقد يكون أحد أعضاء الفريق الذي وددتُ أن ألتحق به حارسة مرمى!
أنني أكرهك أيها الحوثي القاتل
اكررررررررهك
لأنك بشع وهمجي في قنصاتك ..
من المؤكد أنك ترى ما يدور في القرية بالعين المجردة
وأنك رأيت هذا الطفل ذو الـ 7 السنوات جيدا
ولكن تباهيك بقدرتك على القنص أغرتك بتوجيه رصاصاتك إلى صدره
وأنت تعد: ثلاثة .. ثلاثة .. ثلاثة
بعد أن قنصت في ذات الساعات طالب علم ماليزي وآخر صنعاني.
***
بعد عودتي اقنعت نحو 20مرأة أن ننزل دماج مع اطفالنا مع هدايا ولعب و(كرات) ووجبات خفيفة وأن نخيم يوما كاملا في ساحة القرية مع نساء دماج وأطفالها ونطلب من الرجال عدم الاقتراب من ساحتنا كي نأخذ راحتنا في اللعب بلا حدود.
كان من المفروض نزولنا مع شاحنة الأدوية والاغذية التي جمعناها وسلبتها ميليشياته في حرف سفيان..
لكن تحذيرات وصلتنا بخطورة نزولنا، شعرت وقتها انها مبالغة، واليوم اشعر انها حقيقية ما دام الحوثي لا يتورع عن قنص الأطفال قنصا متعمدا وليس رصاصا عشوائيا.
اللهمّ أرنا عجائب قدرتك في رد عدوان السيد الهولاكو في دماج
وانصر أهلها المستضعفين كي أعود إلى ساحة دماج وألعب مع أطفالها وأكون حارسة المرمى!
وداعا أيها الشهيد الصغير صالح عضو فريقنا الكروي
ودعتك الله يا روحي ويا قلبي الصغير
ودعتك الله وأنا ابلل حاسوبي الآن بدموع ذرفتها قهرا عليك
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها