يسألونك عن الحل.. قل الحل بتحرير صعدة!!
في الحرب السابقة التي شنها (الكيان) الحوثي على (قطاع) دماج أواخر عام 2011م، كان النازيون الجدد يعتقدون أن دماج لقمة سائغة ومنطقة مهملة، وأنهم قادرون على ابتلاعها والقضاء عليها في غضون أيام معدودة، وكانت المفاجأة لهم صمود أهالي دماج الذين استطاعوا بعون الله وتوفيقه صد العدوان ومقاومة الظلم والطغيان، وزاد من هول المفاجأة لهذه الطغمة والفئة الضالة توافد رجال القبائل من مختلف المناطق لجبهة كتاف, مما أربك الحوثيين وقلب موازين القوى..
وبعد أن أدركهم الغرق وشعروا بالهزيمة والانكسار طلب الحوثيون الوساطة والصلح، كعمل تكتيكي, وهذه هي عادة الشرذمة الحوثية عندما تجد نفسها في هزائم متلاحقة وتضييق للخناق ويدركهم الغرق، يطلبون الوساطة لأجل الاستعداد لمواجهة قادمة ومعركة أخرى.. ويقيناً فإن هذه الحركة الخادعة والوساطة الكاذبة لا تسمن ولا تغني من جوع، ولا تزيد الأمور إلا سوءاً والحرب استمراراً، وتبقى الفتنة قائمة والمليشيات الحوثية جاهزة لمعركة قادمه واعتداءات غاشمة..
ولأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين فإن على أهل الحق والنصرة الحذر من الوقوع في فخ الوساطات الكاذبة والهدنة الخادعة.. صحيح أن المطلوب الآن هو وقف العدوان وحماية الأرواح ووقف الهدم والتخريب ورفع الحصار عن أبناء دماج وخاصة النساء والأطفال، إلا أن الصحيح كذلك والمطلوب هو نزع الأسلحة الثقيلة من هذه المجاميع الإرهابية، وتحرير صعدة من سيطرتها العسكرية، وبسط نفوذ الدولة عليها باعتبارها محافظة يمنية, لا مقاطعة إيرانية..
وأن يعود الحوثيون إلى جادة الصواب كمواطنين لهم ما لليمنيين وعليهم ما عليهم، أما في ظل هذه الأوضاع فإن الجماعة الحوثية هي في طبيعتها جماعةٌ غير صالحة للمجتمع, بل هي جماعة مضرة بالمجتمع تُهدّد الكيان الاجتماعي واستمراره ومصالحه, بل وتهدد سلامة شخوصه باستمرار، باعتبارها تنظيماً مسلحاً غير شرعي وغير قانوني, وأي تعامل معه يفترض أن يكو ن على هذا الأساس, حسب تعبير الشاعر الكبير والباحث القدير الأستاذ/ غائب حواس.
إنه لمن العار والشنار لدولة تدعي السيادة, بينما جزء من أراضيها محتلة ومخطوفة من فئة ضالة وجماعة متمردة وحركة مسلحة، ولك أن تعرف أن في صعده ثمانية ألوية عسكرية كلها تحت سيطرة هؤلاء المتمردين، لا يستطيع رئيس الجمهورية ولا رئيس الحكومة ولا وزير الدفاع تحريك لواء أو حتى كتيبة!.. ولا يستطيع وزير ولا مسؤول دخول صعدة إلا بإذن (السيد), وأتحدى أن يكون قد صدر قرار بتعيين فارس مناع محافظاً لصعدة، وإنما هو معين بقرار إمامي ومرسوم حوثي تعاملت معه الدولة كأمر واقع، لأنها دولة عاجزة ومهزوزة وناقصة السيادة.
ليت هنداً أنجزتنا ما تَعدْ وشَفَتْ أنفسنا مما تَجِدْ
واستبدتْ مرة واحدة إنما العاجز من لا يستبدْ
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها