استوطنهم الخوف فضاعفوا الإنتقام !!
الخوف والرعب والارتباك والتوجس والقلق تبقى دائما من الصفات الملازمة للمحتلين في كل أمكنة تواجدهم و تحركاتهم على الأرض التي أغتصبوها ليقينهم بأنهم على عداء دائم مع أصحاب هذه الأرض الذين سُلبت حقوقهم وأُنتهكت كرامتهم وأُستبيحت دماؤهم وأرواحهم، لذا فلا يرى هؤلاء المحتلين لهم مكان آمن وحتى آلياتهم العسكرية التي يحتمون بها لايشعرون معها بالطمأنينة فتراهم مهطعين بها بسرعة قصوى في شوارع مدن الجنوب فيما أسلحتهم الرشاشة جاهزة - الأنامل على الزناد والفوهات موجهة بإتجاه المارة العزَّل في الشوارع العامة وغيرها ، وأسوأ من هذا أنه اذا ما حدث خطاء من عسكري وأنطلقت عليه رصاصة واحدة فأن جميع زملاؤه سيطلقون الرصاص من أسلحتهم بكثافة مفرطة نحو كل منهم حواليهم من المواطنين الجنوبيين العَّزل وليُصاب من يُصاب ويقتل من يقتل فالكل أعداء لهم ،ومبررهم جاهز بأنهم تعرضوا لاطلاق نار !! وأسوأ من هذا على الإطلاق ما حدث في مدينة الضالع في صباح يوم العاشر من نوفمبر الجاري فبينما كانت مدرعة لجيش الإحتلال تمشي بسرعة في طريق مثلث الجُمْرك حدث للسيارة التي تسير أمامها ان انفجر احد إطاراتها فسارع الجنود الذين هم على المدرعة بالرد على (الإنفجار) – البنشر !! بإطلاق الرصاص على الشاب الأعزل / عبدالحكيم محمد قاسم الذي كان متوجهاً إلى عمله وأردوه قتيلاً وولوا نحو معسكرهم غير مبالين بجريمتهم النكراء !!. إن مثل هذه التصرفات الإجرامية بقدر ما تعبر عن جبن أصحابها فانها في الوقت ذاته تستفز أبناء الجنوب بما لايطاق إحتماله أو الصبر عليه فلقد بلغ الإستخفاف بأرواحنا مداه المهين لوجودنا كبشر على أرضنا ، وهذا مالايمكن له أن يستمر بحق شعبنا الذي صهرته مراحل المقاومة ضد المستعمرين وعلمته كيف يستعيد كرامته ويلقن الطغاة دروساً يصعب عليهم محوها من ذاكرة التاريخ .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها