شبوة في الظلام !
هذه المحافظة العريقة التي تحدث عن عظمة أبنائها وشجاعة رجالها الكثير من الشخصيات السياسية والتاريخية والاجتماعية, هي اليوم وفي الألفية الثالثة محل عطف وإشفاق لما آل إليه حالها كل أسباب الحياة لكريمة, لديها كل الموارد البشرية والجغرافية تحتويها رمالها وصخورها وتكتنف سهولها الثروة النفطية التي ينعم بخيراتها أرباب الحكم ورجال السياسة والمتنفذون في هذا البلد, ولعل ذلك من أهم أسباب شقائها وعامل من عوامل تدهورها الأمني والصحي والاجتماعي؛فقد باتت محافظة ممزقة الجغرافيا ومقطعة الأوصال كما أريد لها أن تكون.
واليوم نتابع أخبارها وهي في محنة تضاف إلى محنتها أخبارا سيئة الذكر مفادها أنها قد أضحت سجنا وليست وطنا لأبنائها الذين يكابدون كل ما تعنيه كلمة المعاناة وليس ما أقوله ترويجا إعلاميا ولكن لأضعكم في عين الحدث ..
ثلاثة أيام بلياليها والكهرباء منطفئة لا لعطل فني ولا لتفجير في الأبراج كما أعتاد الناس في المناطق المجاورة ولكن لأن مواطنًا متنفذًا أراد ما أراد وتحت أي مبرر كان طلبه فلم يجب طلبه من الجهات المسؤولة فعمد إلى قطع الطريق الواصل بين شبوة وحضرموت المجاورة على ناقلات النفط وحرمت المحافظة بكافة محطاتها العاملة من مادة الديزل لتستكمل حلقة الظلام الذي تعيشه واقعا منذ زمن وليستكمل الثالوث عناصره الفقر والجهل والمرض في هذه اللحظات يعاني عشرات المرضى و العديد من المصالح العامة والخاصة في ظل سلطة عاجزة عن حماية مصالح أبناء المحافظة والتي دائما ما تحل مثل هذه الجرائم عن طريق المراضاة للطرف المعتدي وهذا ما تعود عليه كل من يقوم بمثل هذه الأعمال التي يعاقب عليها القانون في غير هذه البلاد التي يردد لسان حال أبنائها ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون..
بالأمس القريب تقطع عليها وسائل الاتصال (الهاتف الثابت والانترنت ) وكان ذلك قبل عيد الاضحى بثلاثة أيام حتى أرضت الدولة الفاعلين وكافأتهم على أفعالهم وكأنها تقول وإن عدتم عدنا ولا تدري السلطة المحلية أنها تعمق في نفوس الناس الكراهية والحقد الذي لا يثمر إلا الدمار ..وفي ذمة من م ايحدث اليوم..وعلى السلطة المحلية بالمحافظة أن تتحمل المسؤولية كاملة ممثلة بالمحافظ أحمد باحاج الذي لا نطالبه اليوم بأكثر من الخروج إلى الناس وإطلاعهم على ما يحدث أو وتبريره إن كان لديه ما يقوله للناس في هذه المحافظة المنكوبة التي عبثت بها العقلية المتخلفة كثيرا.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها