الإصلاح فكرة وحركة وأهداف !
يعتقد البعض أنه عندما يسئ للإصلاح أو يحيطه بالشائعات فإن الإصلاح سيسقط أو يتهاوى أو ينهار تحت تأثير أقاويلهم وشبهاتهم، هذه مشكلة في التفكير وقصور في الفهم وقلة في الوعي.
إننا نحزن على هؤلاء بل ونشفق عليهم لأنهم لا يعلمون من هو الإصلاح وما يعني الانتماء له وما هو سر قوته وعظمة رجاله، إنه الجهل، والجهل مصيبة لن تضر إلا صاحبها، وبالمقابل واجبنا يحتم علينا أن نرحم هؤلاء ونترفق بهم لأنه إخواننا وأبناء وطننا لا أن نتصادم معهم أو نهاديهم.
أيها السادة لن يسقط الإصلاح حتى لو ذهبت كل قياداته واستقال نصف أعضاءه! أتدرون لماذا؟ لأنه ببساطة شديدة ليس كيان سياسي يبحث عن مقاعد في البرلمان ولا عن حصص في الوزارات.
الإصلاح فكرة أولاً .. وحركة ثانيًا .. وغايات وأهداف ثالثًا.. هذه الفكرة والأهداف والغايات تبدا من حلقات القرآن وتنتهي بأعلى الجنان.
فعليكم أن تعلموا من هو الإصلاح.
أولاً الفكرة: هذه أهم ما يميز الإصلاح عن غيره من الأحزاب السياسية، هل سمعتم عن حزب المؤتمر الشعبي العام ورئيسه المخلوع على صالح كيف ذهب مع الريح فسقط الجمل بما حمل، لم يبقى للمؤتمر سوى اسمه ومقراته التي تناطح السماء لكنها خاوية على عروشها، كيان لامعنى له ولا لون ولا طعم ولا رائحة لغياب الرؤية وعدم وجود الفكرة رغم امتلاكهم لكل الوسائل والإمكانات المتاحة.
إن وضوح الفكرة عند الإصلاحيين تجعلهم يعملون بصمت وهدوء وتأتي لانهم واثقي الخطى يسيرون وفق مناهج مدروسة واستراتيجيات معلومة وفق جدول زمني محدد.
ثانيًا الحركة: إن الحركة عند الإصلاحيين فقد تبدوا للبعض وقد لا يراها الآخرون إلا أنها أشبه بجزئيات الذرة التي لا تراها العين لكن أثرها ملموس ومؤثر وإن تأخرت النتائج أو شابهها بعض القصور أو التشويه لكنها حتمًا ستصل إلى النهاية المرجوة، فالعبرة بالنتائج لا بالصوت العالي والضجيج وكثرة المسيرات وتهدد المليونيات وتنوع الشعارات (ثورة ثورة يا جنوب ـ الموت لأمريكا الموت لإسرائيل) كل ذلك لا يعني للإصلاحيين شيء فالعبرة بالنهاية.
ثالثًا الأهداف والغايات: عظمة الغاية من عظمة والوسيلة هذا ما يفهمه الإصلاح لأن شرف الغاية عند الإصلاحيين من شرف الوسيلة لا كما يفعل البعض يدعي نصرة الإسلام ونصرة الشريعة من خلال إزهاق الأرواح وقتل الأبرياء وتدمير البلد من أجل إقامة الدولة الإسلامية على حد زعمهم لا كما يفعل الحوثيين وأنصار الشريعة والجماعات التكفيرية وهذه من أهم صفات الإصلاح.
أخيرًا إننا معشر الإصلاحيين لا ندعي الكمال لأنفسنا فالكمال لله ونحن بشر وأصحاب تجربة لها سلبياتها وايجابياتها ونحاول جاهدين أن نأخذ بشروط النصر والتمكين ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً والتي من أهم اسبابها الإخلاص لله والثقة بالقيادة ووضوح الفكرة واليقين بالنصر والعمل الدؤوب والأخوة الحقيقية واحترام الآخر (المخالف) والثبات على المبدأ والانضباط التنظيمي ومشروعية الأهداف والوسائل.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها