ثقافة الخراب !
من المعلوم ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺍﻭﻛﻞ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﺨﻼﻓﻪ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺗﻌﻤﻴﺮﻫﺎ ﻟﻼﻧﺴﺎﻥ ﻭﻫﻲ ﻓﻄﺮﺓ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻱ ﻛﺎﻥ ﺟﻨﺴﻪ ﺍﻭ ﻟﻮﻧﻪ ﺍﻭ ﻋﻘﻴﺪﺗﻪ ﻓﺎﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺑﻄﺒﻌﻪ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﻳﺒﻐﺾ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻈﻠﻢ . كما أن ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻜﻮﻥ ﻫﻲ ﺗﻌﻤﻴﺮ ﻭﺗﺴﺨﻴﺮ ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭ ﺍﻻﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻜﻮﻥ ﻟﻜﻦ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺷﺘﻰ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﻨﺤﺮﻑ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ. ﻭﻛﺎﺭﺛﻪ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻥ ﺍﻻﻧﺤﺮﺍﻑ ﺍﻟﻌﻘﺪﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭ ﺍﻻﺳﻼﻣﻲ ﺗﻌﺪﻯ ﺍﻧﺤﺮﺍﻑ ﺍﻻﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﺤﺮﺍﻑ ﻓﺌﺎﺕ ﻭﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻓﺎﻻﻧﺤﺮﺍﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭ ﺍﻻﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﺪﻯ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻗﺎﺩﻫﺎ ﻹﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻋﺒﺮ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺘﺄﺭﻳﺦ ﺍﻻﺳﻼﻣﻲ . ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﺸﻬﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻟﻜﻦ ﺍﺧﻄﺮ ﺍﻧﺤﺮﺍﻓﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭ ﺍﻻﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ وﻫﻮ ﺍﻻﻧﺤﺮﺍﻑ الذي انتج ثقافة الخراب ﻟﺪﻯ ﺟﻤﺎﻋﺘﻲ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ﻭﺍﻻﺭﻫﺎﺏ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﻻﺭﻫﺎﺏ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺩﻭﻥ ﻭﺟﻪ ﺣﻖ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻳﻼﺣﻆ ﺍﻥ ﺛﻘﺎﻓﻪ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ تﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ > ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ < ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﻣﺒﺪﺃ عام لكل ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ﺍﻻﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﺠﻴﻞ ﺑﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﻤﻨﻘﺬ ﻭﺫﻟﻚ ﻋﺒﺮ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ﻟﻠﺘﻌﺠﻴﻞ ﺑﻈﻬﻮﺭﻩ ﻛﻮﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻻ ﺍﺫﺍ ﺍﻧﺘﺸﺮ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺽ حسب اعتقادهم . ﻭﻫﻮ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﻋﻘﺪﻱ ﻳﺼﻌﺐ ﻣﻌﻪ ﺗﺮﻭﻳﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﺟﻨﻮﺣﻬﺎ ﻟﻠﺴﻠﻢ ﻭﺍﻻﺳﻬﺎﻡ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻟﺬ ﺗﺮﺍﻫﺎ ﺗﻨﺸﺮ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻘﺘﻞ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺭﺑﻮﻉ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﺪﻩ ﺑﻞ ﺗﻌﺪﺕ ﺍﻟﻰ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻭﺣﺠﻪ ﻭﺍﻟﺠﻮﻑ ﻭﺃﺏ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻴﻤﻦ . ﻭﻋﻠﻰ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﻮﺍﻝ ﻓﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ﻳﺘﻔﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻣﻊ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﻫﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺟﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﺫﺭﻉ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﻱ ﻭﺍﻟﺸﻴﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﻊ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ . ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻻ ﺍﻧﻬﻤﺎ ﻳﺠﺘﻤﻌﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺑﻨﺘﻴﺠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻫﻲ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ . ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﻭﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻥ ﻛﻼ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﻦ ﻳﺘﺨﺬﺍﻥ ﻣﻦ ﺷﻌﺎﺭ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﺒﺮﺭﺍ ﻟﻘﺘﻞ ﺍﻟﻴﻤﻴﻨﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺿﺪ ﺍﻣﺮﻳﻜﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻛﻞ ﺿﺤﺎﻳﺎﻫﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻓﻘﻂ . ﺛﻘﺎﻓﺘﻲ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ﻭﺍﻻﺭﻫﺎﺏ ﺳﺘﻈﻼﻥ ﺧﻨﺠﺮﺍ ﻓﻲ ﺧﺎﺻﺮﺓ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺗﺤﻮﻻﻥ ﺩﻭﻥ ﺗﻘﺪﻣﻪ . ﻭﺗﺤﺪﻳﺎﻥ ﻛﺒﻴﺮﺍﻥ ﺍﻣﺎﻡ ﺗﻘﺪﻡ ﻋﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻛﻮﻧﻬﻤﺎ ﻳﻨﻄﻠﻘﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﺒﺪﺃ ﻋﻘﺎﺋﺪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻣﺎﻥ ﺑﻪ ﻣﺴﺘﻐﻼﻥ ﺟﻬﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺯﺭﻉ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﻤﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻔﺘﻘﺮ ﻻﺩﻧﻰ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻻﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﻭﺗﻨﺎﻗﻀﺎﻥ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺳﻴﺊ ﻟﻌﺴﺮ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻴﻤﻦ .. ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺪﻋﻴﺔ ﺍﻧﺘﺴﺎﺑﻬﺎ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﺯﻭﺭﺍ ﻭﺑﻬﺘﺎﻧﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻓﻜﺮﻳﺔ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﺗﺒﻴﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺮﺟﺎﺀ ﻓﺎﻟﺠﻬﺎﺩ ﺿﺪ ﺍﻣﺮﻳﻜﺎ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺒﺮ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻌﺠﻴﻞ ﺑﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺍﻟﻤﻨﻘﺬ ﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﻋﺒﺮ ﺟﺜﺚ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺍﻧﻬﻢ ﻓﺎﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻣﻦ ﺳﻠﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﻦ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻭﻳﺪﻩ ﻭﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﻓﺴﺤﺔ ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻪ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺼﺐ ﺩﻣﺎ ﺣﺮﺍﻣﺎ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ . ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻪ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻟﺪﻭﻟﻪ ﺍﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﻗﻴﺎﻣﻬﺎ ﺑﻮﺍﺟﺒﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻬﺎ . ﻭﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها