صعده نموذج ملهم ام تجربة اليمة
محاولات تبرير عقيدة احتكار السلطة او اخفائها لا تنجح على الدوام وكثيرا ما تقود الى عكس مقصودها ومن ذلك الترويج لصعده كبلد مستقر واعتبار الاستقرار فيها كدليل على انهم يستحقون ان نقبل بهم وعدم اعتبارهم تهديد سياسي لليمنيين لكن هل فعلا نموذج صعده ملهم ام معتم سنحاول الاجابة على هذا السؤال عبر تناول هذه النقاط التي قد تقود الى الاجابة على هذا السؤال
• تشابهه بالنموذج المرفوض وطنيا
وهنا نتساءل من قال ان لا نقبل بأي يمني او بمذهبة فما قامت النضالات اليمنية منذ ما يقارب القرن الا لجعل اليمن مستقر لجميع ابنائة يمنحهم الحرية ويقرر حالة التساوي في حق الوصول الى السلطة والشراكة في الثروة التي مازالت النضالات تتدفق لاجل هذا الغرض رغم المعوقات التي كان السطو على السلطة بدون رضا الشعب وبالاعتماد على القوة المسلحة الصخرة الكبري من بين مجموعات المعوقات تلك ,على انه وفي الوقت الذي يحاول اليمنيون ازاحة هذه الصخرة وفتح ممر العبور السياسي الى السلطة امام كل ابناء الشعب وعبر التنافس في البرامج السياسية تقومون انتم بالسيطرة على احدى المحافظات وفرض سلطتكم عليها بطريقة لا تفرق ابدا عن الطريقة التي اذاقت اليمنيون ويلات القهر السياسي والحرمان الاقتصادي والتي خاضوا ومازالوا عرق اجادهم ودموع عيونهم ودماء ابنائهم لخلاص منها واستعادة حريتهم وباستخدام القوة المسلحة في حالة متطابقة مع الواقع الذي يريد اليمنيون الخلاص منه مما يجعل الواقع الذي تسوقونه لتهدئه مخاوف اليمنيين منكم دليلا على صحة تلك المخاوف ومشروعيتها .
• كيف وصلتم الى السلطة بصندوق الانتخاب ام بصناديق الرصاص .
ان تبسط جماعة سلطتها على احدى محافظة بلد ناضل شعبة ليكون جمهوريا دون ان تكون قد حازت على تصويت الناخبين اي بدون شرعية سياسية وبدون ان تكون مؤسسات الدولة قد وافقت على تنصيبها اي بدون مشروعية قانونية لهو دليل كافي على موقفكم من اليمنيين كمواطنين احرار فالسطو على السلطة بالقوة ليس إلا عدم اعتراف من قبل المسيطر بان للآخرين حق بالوصول الى السلطة كما وانه تأكيد على موقف رافض لليمنيين كشعب هو مصدر السلطة ومالكها بالإضافة الى كونه موقف من مبدأ المساواة السياسية التي اعلنتها ثورة سبتمبر والعودة الى عصر التمييز السياسي كما وانه النموذج المصغر للوضع الذي تسعون لفرضه على البلد كله ان كان في بندقيتكم رصاصات كافيه
السيطرة على صعده بقوة السلاح يقول لليمنيين ان السلطة تؤخذ بالقوة العسكرية وان لا مجال للسياسة التي بغيابها يفقد اليمنيون كل مكتسبات نضالهم الطويل.
ثمة فرق بين الطريقتين صندوق الانتخابات وصندوق الرصاص فالطريق الاول بقدر ما يجعل من الشعب حاكما فانه ايضا يقرر المساواة بين الناس ويقتل رغبه الاستحواذ على السلطة التي ستتعرض لهذا الصوت كل اربع سنوات فيما صندوق الرصاص ينزع السيادة من الشعب ويضعها في يد من يملكون اكبر عدد منها كما وتفرض التمييز العنصري وتطلق شهوة التملك للسلطة التي ستحميها البندقية
• النموذج بين الشرعية الوطنية والشرعية المذهبية
نموذج صعده يرفض ان يعيش الاشخاص الذي لا يوافقكم عقيدتكم الدينية التي تتخذونها الاساس للسلطة التي قامت وفق حق سلاله في الحكم وهو نموذج يفصح لتمزيق الشعب اليمني على اكثر من دولة فاليمنيون من اليهود الذين نبتوا من هذه الارض لا مكان لهم بجواركم كما وان المسلمين ممن لا يدينون بدينكم السياسي يجب ان يغادروا هم ايضا بحيث لا يبقى في صعده غير من يتوحد مع عقيدة السلطة وهو ما يعني ان كل ا رض تقع تحت سيطرتكم يجب ان تكون خالية من المخالفين لكم الذين تسمونهم منافقين كفره وهو ما يمهد لظهور دويلات الطوائف الدينيه وهذا ما يفسر حديثكم المستمر عن ضحاياكم باعتبارهم اتباع للمذهب السني وليس باعتبارهم مواطنين ينتمون لوطن فقط لتنضجوا الفرز المذهبي الذي سيقضي على ارث التحرر الوطني ... سيطرتكم على صعده نموذج لسلطة مذهبية تمزق اليمن
عقد المقارنة بين صعده وبقيه اليمن يكشف التوجه التمزيقي للشعب اليمني الذي يريد بناء دولته الوطنية فيما انتم تتحدثون عن احد اجزاءه كدولة مستقلة عن بقيه اليمن الذي تشكلون فيه مشكلة كبيرة بحروبكم التي تخوضونها في محيط صعده تمهيدا لضمها الى امارتكم المقدسة
• أمان الانسان ام السلطان
ثم ان الاستقرار والأمان يعني حرية الانسان في منطقته ومحيطة والسؤال لماذا يعيش عشرات الالاف من ابناء صعده في المخيمات ولماذا لا يعودون الى محافظتهم ستقولون هولاء عملاء لأمريكا وللسلطة وبهذا ستثبتون ان نوع الامن الذي تقصدونه انما هو امن سيدكم وعائلته وبقيه سلالته وليس امن الانسان الذي تهدر حياته لمجرد كونه معارض للجماعة التي تقرر مصلحتها من يستحق البقاء او الرحيل الى دنيا قريبة مهجرا او الى اخره بعيده قتلا
سيطرتكم على صعده يقول كل هذا وأكثر
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها