صابر ...ومسرح العيد !
إن صور المعاناة التي يعانيها الشعب اليمني هي معاناة كبيرة وكثيرة ومتعددة وما مشكلة الاعتداءات على محطات وأبراج الكهرباء وأنابيب النفط إلا صورة من صور تلك المعاناة .
وقد جاءت برامج ومسرحيات العيد معبرة عن هذه المعاناة رغم أنها أيام فرحة وابتهاج لكن تم تناولها في كثير من تلك البرامج والمسرحيات حيث أقيمت في عدد من المحافظات وعرضت على شاشات القنوات الفضائية اليمنية ومنها قناة يمن شباب والتي عرضت برنامج مسرح العيد في مسابقة بقالب تمثيلي ناقد بعنوان ( مبدعون عرب ) كان الهدف منها عرض معاناة الشعب اليمني من قضية الاعتداءات التي تتعرض لها أبراج ومحطات الكهرباء وأنابيب النفظ .
حكام المسابقة تنوعوا بين تونسي ,خليجي ,ويمني وشارك في المسابقة عدد من الفنانين والمبدعين ومنهم الفنان المبدع محمد قحطان والذي مثل دور (صابر) .
صابر الذي عرض مشكلة ومعاناة المواطن اليمني جراء التخريب المتعمد للكهرباء وبأيادِ يمنية باعت نفسها لمصالحها الشخصية مقابل قليل من المال ومحاولة إيقاف عجلة التغيير وضرب بنية الاقتصاد اليمني التحتية .
حكم المسابقة والذي مثل دور الخليجي أبدى انزعاجا واضحا وصريحا من ذلك العرض الذي قدمه الفنان صابر وتكراره وتركيزه على قضية الاعتداءات المتكرره على محطات وأبراج الكهرباء وأنابيب النفط وكيف أن الخليجيين والمجتمع الدولي لم يلتفتوا ولم يشعروا بهذه المعاناة التي نشعر بها ونعايشها ليلا ونهارا, وتلك المعاناة التي نقلها الفنان صابر عبر قالب إنشادي فكاهي تمثيلي مندد بتك الاعمال وبما يقوم به هؤلاء المخربون ومن يقف ورائهم ويدعمهم لتخريب اقتصاد الوطن .
وأيضا هو عدم إحساس واستشعار المجتمع الدولي لتلك المعاناة وما تأخير الدعم من قبل المانحين بحجج واهية وغير صحيحة إلا دليل على ما سبق وأن هناك أهداف أخرى وراء تأخر الدعم هو تواطؤ فاضح وأسلوب من أساليب التركيع لليمنيين لتقديم اكبر قدر ممكن من التنازلات على حساب الوطن ومكتسبات الشعب .
إذا أيها الشعب اليمني إن معاناتنا لن يحلها لنا غيرنا ويتوجب علينا الاصطفاف صفا واحدا ضد كل من يعتدي ويمول ويدعم تلك الاعتداءات لإيقاف عجلة التغيير والتنمية في هذا البلد الجميل وإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء .
وواجبنا ايضا المزيد من التوعية بمخاطر تلك الاعتداءات على اقتصاد وطننا الحبيب اليمن وأنها جريمة بحق كل يمني وانها خيانة لهذا الوطن ويجب محاسبة كل من يعمل تلك الاعمال المنافية لأخلاق وقيم المجتمع اليمني وفضحه وتعريته حتى يكون عبرة لكل معتبر ليعرف الوطن من هم أعداءه ومن يقفون ضد تقدمه وازدهاره واستقراره وعاش اليمن سعيدا عاليا ولا نامت أعين الجبناء وخائني وطنهم والعملاء وأعداء التغيير .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها